بحث وزير العدل ألبرت سرحان في مكتبه في الوزارة مع رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية ايفانا هردليشكوفا يرافقها نائبها القاضي رالف رياشي والمحامي نيكولا غيو، مسار التحقيقات والمحاكمات في المحكمة.
بعد اللقاء قال سرحان: “استعرضنا مع القاضية هردليشكوفا والوفد المرافق مسار التحقيق والمحاكمات التي تجري لدى المحكمة الدولية، وشرحت لنا الرئيسة تفاصيل هذه الأصول، وهي أصول خاصة ومعقدة بعض الشيء، وطمأنتنا الى ان الأحكام ستصدر قبل نهاية هذه السنة”.
سئل: يحكى عن معطيات جديدة في بعض عمليات الاغتيال، هل تم اطلاعكم عليها؟.
أجاب: “لم يطلعوني على هذه الأمور على اعتبار أن المحاكمات تبقى سرية، ونحن بانتظار صدور الحكم عن المحكمة الإبتدائية حتى يصار لاحقا الى إصدار العقوبة في حال كان هناك إدانة”.
سئل: هناك فريق أمني يستطلع الأجواء، هل يمكن أن تحصل ردة فعل في حال صدور القرار وهل سئلت عن هذا الموضوع وهل لديكم خشية منه؟.
أجاب سرحان: “لم نتطرق الى هذا الأمر لأنه ليس من المستحب استباق صدور الحكم، فالنتيجة غير معروفة حتى اليوم، وهنا أشدد على أن التحقيقات والمداولات التي تجريها المحكمة هي سرية، وبالتالي ليس هناك أي فكرة مسبقة حول هذا الأمر، ومن جهتي ابديت كامل استعداد الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة العدل للتعاون مع المحكمة في كل ما تطلبه منا، كما أنهم أثنوا على تعاون الجانب اللبناني، خصوصا وأنه يتحمل الجزء الأكبر من نفقات المحكمة”.
أضاف: “اتفقنا أيضا على نوع من التعاون بين وزارة العدل والمحكمة من خلال إيفاد عدد من القضاة اللبنانيين للاطلاع عن كثب على مجريات الأمور والأصول المتبعة لدى المحكمة، وسوف نعمل على تنظيم مثل هذه الحلقات الدراسية بحيث يستفيد القضاة اللبنانيون من هذا النوع من المحاكم لأن الأمر يشكل خبرة وتجربة جديرة بالاهتمام لصالح القضاة والقضاء اللبناني”.