خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبة
يا عين، يا ليل..أن يتبجّح نائب أنّه لا يفهم بالسياسة، حيث قال وبالحرف الواحد، في مقابلة له على محطّة (أل بي سي آي) “أنا ما بفهم سياسة، ولا بتعاطى سياسة”..والسؤال:لماذا ترشّح هذا الرجل الى المقعد النيابي الأرثوذكسي في عكار، وأيّ جمهور إنتخبه، طالما أنّه لا يفقه في السياسة شيئاً، وأصل النيابة أو الوزارة هو “العمل السياسي”، ليس إلّا؟
إنّه النائب سجيع عطيّة.ألا يكفينا ما نزل وينزل بنا من مصائب وويلات (دولار أسود، هزّات أرضيّة، فراغ رئاسي، حكومة عاجزة، مجلس نيابي شبه مشلول..) حتّى يبتلينا القانون الإنتخابي بهذا النوع من النوّاب، وهو جزء من كتلة نيابيّة لا تزال بدورها “تتبجّح” بإنزال ورقة “لبناننا الجديد” في صندوقة الإقتراع الرئاسيّة، ما يجعل أصواتها هباءً منثوراً، تحت حجّة التوافق والحوار والإعتدال؟فهل بهذا النوع من النوّاب (ما بفهم ولا بتعاطى السياسة) يمكن فعلاً أن نصنع لبناننا الجديد؟
بئس لبنان الجديد إذا كان سيصنعه سياسيّ لا يتعاطى فنّ السياسة، وويل لعكار وأهل عكار بمن يمثّل مصالحهم وتطلّعاتهم في البرلمان العتيد..وأطال الله بعمر عصام فارس الذي، على صفيحة إنجازاته الكبيرة، وصل هكذا نائب!!