أكّدت النائبة ستريدا جعجع أنّ “محطّة انتخابات رئاسة الجمهوريّة هي في الوقت الراهن مفترق الطرق الوحيد المتاح أمامنا من أجل تغيير المسار الانحداري الذي تسلكه البلاد على الصعد الاقتصاديّة والماليّة والنقديّة والمعيشيّة إلخ”، مشيرةً إلى أن “هذه المحطة بإمكانها تغيير الوجهة نحو مسار تصاعدي تبدأ من خلاله البلاد بالخروج من جهنّم التي رمونا فيها من يهيمنون على السلطة ويستأثرون بها اليوم”.
كلام جعجع جاء خلال اجتماع عقدته أمس، في معراب، لتوقيع عقد التلزيم لمشروع إنشاء حائط صخري لحماية بحيرة بقاعكفرا من أي تشققات من الممكن أن تحصل في بنيتها الترابيّة في المستقبل.
وقالت النائبة جعجع في خلال الاجتماع: “لقد لفتني اليوم مقالاً في صحيفة “النهار” للصحافي راشد فايد يتناول فيه موضوع رئاسة الجمهوريّة حيث قال إنّ “رسم جعجع، بترشيحه، السقف الأعلى لمعركة الرئاسة، وفتح الباب أمام من يريد أن يتقدم تحت هذا السقف”، وبالفعل فقد أصاب الصحافي راشد فايد في توصيفه هذا وعرف تماماً جوهر الخطوة التي أقدم عليها الحكيم في مؤتمره الصحافي الأخير في 3 حزيران 2022 عندما وضع ترشيحه للرئاسة “على الرف” في سبيل توافق قوى المعارضة على مرشّح سيادي واحد تعمل على إيصاله إلى سدّة الرئاسة وهذا ما يظهر تماماً ألا شيئاً لدى الحكيم يعلو فوق المصلحة الوطنيّة العليا ومصلحة الشعب اللبناني”.
وفي الإطار، وجّهت جعجع دعوة “إلى النواب السياديين والتغييرين الـ67 إلى أي جهة أو حزب أو منطلقات فكريّة انتموا من أجل أن يضعوا المصلحة الوطنيّة العليا ومصلحة الشعب فوق أي مصلحة أخرى أياً تكن طبيعة هذه المصلحة، وتكثيف الجهود والتواصل في ما بيننا من أجل الوصول إلى الإتفاق على مرشّح سيادي واحد نخوض فيه معركة الرئاسة ونصل به إلى سدّة المسؤوليّة من أجل البدء بإحداث التغيير الذي انتخبنا الناس وأعطونا ثقتهم ووكالاتهم النيابيّة لإحداثه”.
وشددت جعجع على أنه “طالما أنه لا يزال لدينا اقلام حرّة في هذا البلد كقلم الصحافي راشد الفايد وطالما أنه لا يزال لدينا مؤسسات إعلاميّة كصحيفة “النهار” تكافح وتناضل في هذه الظروف من أجل أن تستمر في قول الحقيقة فالدنيا بألف خير ولا بد منتصرون في نهاية المطاف وواصلون إلى لبنان الذي يحلم به اللبنانيون واستشهد من أجله خيرة شبابنا وثلّة كبيرة من قادتنا وأذكر في المناسبة من بينهم الشهيد جبران تويني”.