إستضاف توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي حفل إشهار “الهيئة العربية لمكافحة المخدرات” ومشاركة الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات والشباب اللبناني للتنمية، الذي شهدته قاعة المؤتمرات الكبرى في الغرفة برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب سامي فتفت بحضور سامي رضا ممثلا الوزير محمد كبارة الوزير السابق أحمد فتفت والدكتور مصطفى الحلوة ممثلا النائب السابق محمد الصفدي والعميد جورج رزق ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون والعقيد فواز محفوض ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي العماد عماد عثمان والعقيد عبد الرزاق مالطي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والرائد ميشال فارس ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني عيسى ورئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين إضافة الى حضور ضيوف عرب لا سيما من المملكة الاردنية الهاشمية تتقدمهم معالي الوزيرة ريما أبو حمدان.
الرئيس دبوسي
بعد النشيد الوطني كانت كلمة للرئيس دبوسي رحب بها بالحضور ثم توقف عند أهمية “الوقوف عند آفة المخدرات التي تقضي على عقل الإنسان الذي يتعرض أصلا إلى إشكالات عدة”.
وقال:” ” إننا نتعرض إلى آفات كثيرة، وعلينا أن نعيد النظر بذواتنا ليسهر كل منا على ذاته لمعالجة الإشكاليات ونعود للعمل على قضايانا المحلية وما هو مرتبط بشراكتنا مع المجتمع الدولي” .
وأضاف: ” لا بد لنا اليوم وفي كل وقت من إستعراض مكامن قوة لبنان إنطلاقا من طرابلس وهي تشبه إلى حد بعيد شركة تجارية عندها موجودات بعشرين مليار دولار وتغرق بمليون دولار دين ولا تعرف كيف تدير ثرواتها، وحيث نرى في غرفة طرابلس أن الغنى يكمن في الطاقات البشرية، نقول أن طرابلس من أغنى المناطق في لبنان إن من حيث موقعها الجغرافي أو من حيث المرافق في الشمال واليوم أصبحت هذه المرافق حاجة حيوية تتوفر من خلالها الخدمات على المستويات اللبنانية والعربية والدولية ومن هنا كانت مبادرتنا التي تبناها دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لإعتماد “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية”
.
وتابع قائلا : ” اليوم عندما نحدد الأهدف ونحدد ماذا نريد أن نكون وماذا بإمكاننا أن نفعل نحن كلبنانيين هل من المفيد لنا جميعاً أن ندخل في المتاهات التي يعيشها العالم العربي أو نحضر ذواتنا لخدمات يمكن أن نقدمها . نحن من جهتنا قدمنا خدمات كبيرة وقد أصبح المحيط العربي في العراق وسوريا بحاجة إلى وجودنا جنباً إلى جنب، حيث لبنان الأقوى في المرحلة الراهنة للعب الدور الإيجابي البناء على مستوى العلاقات الدولية وقد مارس العولمة عبر الانتشار على مستوى الكرة الأرضية وعبر قصص النجاح التي سجلها أبناؤه لذلك لا يجوز أن لا ناخذ بعين الإعتبار أهمية إستثمار غنانا وثقافتنا وعلاقتنا بالمجتمع الدولي لصالح لبنان من طرابلس ولصالح محيطنا العربي بالتعاون مع كل المخلصين الذين يريدون الخير للإنسان”.
وختم دبوسي شاكرا المنظمين والوفود العربية المشاركة في المؤتمر متمنيا العمل في مناخ من الشراكة لوضع تصور شامل لمحاربة المخدرات ومعالجة المشاكل الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية عبر وتطوير الخدمات التحتية والاستثمارية في لبنان من طرابلس” .
الأمين
ثم كانت كلمة الأستاذ أحمد الأمين الذي لفت إلى “مستنقع المخدرات الذي يحيط بابنائنا الشباب والذين يعتبر بعضه ان التعاطي امر طبيعي وشدد على دور الإعلام في مواجهة مخاطر المخدرات”. وقال : “نحن نريد أن يكون هناك سجون تأهيلية في لبنان تلافيا لتحول أي موقوف إلى حالة سيئة الى مدمن ومروج للإدمان”.
عثمان
من جهته رئيس الهيئة العربية لمكافحة المخدرات الدكتور محمد عثمان نقل عن رئيس الجمهورية فخامة العماد ميشال عون ” التأكيد على أن لبنان لن يشهد رخصاً تشرع زراعة الحشيشة فيه”. ولفت متابعا إلى ” انتشار المخدرات في العالم العربي وأن التخطيط في لبنان والعالم العربي إنطلق من نقطة شراكة وأن المؤتمر الذي ينتقل إلى سير في الضنية يتابع أعماله بجدول متخصص ومع لجان لبنانية وعربية لتبادل المعلومات ومتابعة الأمور على وجه الدقة” .
أبو حمدان
ثم القت الوزيرة ريما أبو حمدان كلمة الوفود العربية حيث شكرت الرئيس الحريري لرعايته واعتبرت انه لا يمكن لأي جهد ان يسجل النتائج المرجوة دون جهد تشاركي في أي دولة وأن هناك دورا للإعلام والمجتمع المدني لجهة القيام بالواجب تجاه دعم الحكومات وحماية الشباب”.
وتضمنت كلماتها إستعراضاً مكثفاً للإشكاليات المتعددة المتعلق بإدمان والمخدرات وضرورة مواكبة التقنيات لبناء المجتمعات السليمة المعافاة من هذه الظاهرة الآفة”.
النائب فتفت
النائب سامي فتفت ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري ألقى كلمة قال فيها : “شرفني دولة الرئيس سعد الحريري بتمثيله بافتتاح المؤتمر العربي بعنوان اشهار الهيئة العربية لمكافحة المخدرات ناقلا اليكم تحيات دولته وتقديره للجهود المبذولة ومحبته الكبيرة التي لا تخفى على أحد لمدينة طرابلس التي تحتضن هذه الاحتفالية” .
وقال:” إنه لمن دواعي سروري أن اقف أمام هذه الكوكبة من الشخصيات العربية واللبنانية في هذا الصرح وما يحمل من رمزية لمدينة طرابلس التي كانت مركزا تجاريا هاما آملين بإذن الله تعالى أن تعود هذه المدينة ملتقى التجارة الإقليمية والمحلية” .
وتابع:” إن مدينة طرابلس الفيحاء أثبتت انها عصية على المحن كافة وذلك بدعم علمائها وأبنائها الطيبين اللذين ما زالوا يحافظون على القيم الإنسانية الأصيلة بالإضافة إلى التآلف القوي بين أبنائها الذين يشكلون عائلة واحدة” .
وختم :” الشكر الكبير للجهة المضيفة غرفة طرابلس في لبنان الشمالي بشخص رئيسها توفيق دبوسي والشكر موصول إلى الجهات المنظمة لهذا المؤتمر من هيئات معاونة فيما بينها والشكر الأكبر للضيوف العرب واللبنانيين من الأساتذة المحاضرين على جهودهم الحثيثة وبالمناسبة هذه لا يسعني إلا أن اثني على دقة وأهمية الاختيار لموضوع هذا المؤتمر الذي نحن بصدده لما تشكل آفة المخدرات من خطورة على مجتمعنا عموما وعنصر الشباب خصوصا، وأتمنى النجاح الكبير لهذا المؤتمر والوصول إلى الأهداف النبيلة التي يرمي اليها .