أجرت كتلة نواب حزب الكتائب لقاء عمل وحوارا حول الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، مع هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وقال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل إن “اللقاء كان فرصة لنقدم وجهة نظرنا ونتبنى الورقة التي ساهم المجلس في وضعها بالتوافق مع كل الأحزاب والأطراف السياسية والتي نتمنى أن تكون جزءا من البيان الوزاري”.
وأضاف: “نكرر تحذيرنا من أن الوضع الاقتصادي لا يحتمل، ورجاء ان نترك الازمة السياسية تعالج بهدوء من خلال مؤتمر وطني تجتمع فيه كل الاحزاب ويعالج كل الملفات الخلافية، على ان تتشكل في موازاة ذلك حكومة اختصاصيين مهمتها انقاذ البلد اقتصاديا واجتماعيا وتنفيذ الخطة الاصلاحية، ونأسف ان يكون كل النقاش حول تشكيل الحكومة مبنيا على مشاكل محاصصة، فيما النقاش يجب ان يكون حول مصلحة لبنان وللأسف كل الامور معرقلة بسبب مصالح شخصية ومحاصصة معيبة بحق الشعب والدولة”.
وأوضح أن “اولوية الدولة اقتصاديا واجتماعيا يجب أن تكون الحفاظ على الطبقة الوسطى وحمايتها وخلق فرص عمل للشباب للبقاء في لبنان من خلال جو يشجع الاستثمار ويخلق فرص عمل”.
وإذ أسف لعدم وجود خطة ورؤية اقتصادية واصفا الأمر “بالمكلف”، أشار إلى عدم وجود عمل متناسق للوصول الى هدف محدد، عازيا “هذه الفوضى على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي إلى انعدام الرؤية وتلهي الأفرقاء بالمحاصصة والمصالح الشخصية والهدر والفساد بدل الاهتمام بوضع خطة انقاذية، وهنا يأتي دور حكومة اختصاصيين متجردة من المصالح الحزبية والشخصية تكون قادرة على وضع خطة شاملة تنقذ لبنان بموازاة المعالجة للملفات السياسية بحوار في مجلس النواب من خلال رؤساء الاحزاب الذين يضعون على الطاولة ملف السلاح والحياد وسياسة لبنان الخارجية والملفات التي تعيق نهوض لبنان”.
وأكد رئيس الكتائب أن “الحكومة قادرة على وضع رؤية شاملة تنقذ لبنان بموازاة اجتماع القوى في مجلس النواب”، متمنيا على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري “أخذ المبادرة فورا لوقف نزف لبنان وفصل الخلافات السياسية عن الوضع الاقتصادي من خلال حكومة اختصاصيين، على ان يعترض من يريد الاعتراض في مجلس النواب”.
ولفت رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد إلى أن “لدى نواب حزب الكتائب إقداما وشفافية وصلابة”، مشيرا الى أن “نمط عملهم يشبه المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ولقد تواعدنا على العمل معهم”.
وأشار الى “أننا استذكرنا عمل الشهيد بيار الجميل الذي عملنا معه من خلال وزارة الصناعة، كما نستذكر الحالة التي جسدها وعطاءاته في القطاع الصناعي”.
وأكد عربيد أن رئيس حزب الكتائب النائب “يحمل هم التراجع الاقتصادي، ومن جهتنا قدمنا له الخطة الاقتصادية وهذا عمل مهم”.
وإذ أمل أن يكون المستقبل أسهل، قال: “أملنا بشباب مثل الكتائب في المجلس النيابي”.