جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / سامي الجميل: لا بديل عن الشرعية والدولة والجيش

سامي الجميل: لا بديل عن الشرعية والدولة والجيش

أحيا حزب الكتائب اللبنانية في الصيفي، الذكرى ال41 لاستشهاد وليم حاوي، بحضور الرئيس أمين الجميل، رئيس الحزب النائب سامي الجميل، النائب نديم الجميل، الوزير السابق آلان حكيم، نائبي رئيس الحزب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ وجوزف أبو خليل، النائب نديم الجميل، الدكتور فؤاد أبو ناضر، كريمة حاوي السيدة ليلى حاوي زود، وقيادات كتائبية سابقة وأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي.

بعد النشيدين الوطني والكتائبي، كانت كلمة وجدانية للرئيس الجميل استذكر فيها الأيام التي جمعته بالمكرم والمعارك التي خاضوها سويا.

سامي الجميل
ونوه النائب الجميل في بداية التكريم ب”الثقل التاريخي الذي تضمه بين جدرانها قاعة المكتب السياسي الكتائبي”، وقال: “إن وليم حاوي إنسان استثنائي مر في تاريخ الكتائب وجسد مدرسة المؤسس التي تشكل المنطلق الأساسي لكل موقف يتخذه الحزب اليوم، والذي يبدأ بأن تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها في الدفاع عن لبنان وحماية مواطنيه، وأن تقوم بواجباتها تجاههم، وهذا كان مطلب الكتائب قبل عام 1975 وبعده، ومنذ عام 1969 الذي شكل بنظرنا انطلاقة الحرب الحقيقية عندما خضعت الدولة اللبنانية وتخلت عن سيادتها واستقلالها لصالح القوى المسلحة التي كانت تريد ان تتحكم بحق الشعب اللبناني في تقرير مصيره، وأن تأخذه بمعزل عن المؤسسات اللبنانية الى مغامرات دفع ثمنها الفلسطينيون أولا، ثم اللبنانيون”.

أضاف: “اليوم في عام 2017، لا يمكن إلا أن نتذكر تلك التجربة لنتعلم منها انه عندما تفقد الدولة سيطرتها على الأرض ولا تكون سيدة قرارها تكون النتيجة كارثية على كل الشعب اللبناني وكل من يدافع عن قضية محقة”.

أضاف: “انطلاقا من هنا، نقول لا بديل عن الشرعية والدولة والجيش، وفي كل مرة اعتبرنا أنه من الممكن أن نتخلى عن جزء من سيادتنا وجدنا أنفسنا وقد خسرنا كامل بلدنا”.

وتابع: “الرئيس المؤسس والقائد وليم حاوي لم ينظرا الى الحزب كهدف، بل إن حزب الكتائب كان بالنسبة اليهما، كما بالنسبة الينا اليوم، وسيلة للدفاع عن لبنان الذي هو القضية، فالمؤسس كان مستعدا لأن يضحي بمصلحة الكتائب في كل لحظة من أجل مصلحة لبنان، وليس ان يضحي بالشعب اللبناني من أجل مصالح شخصية، وهذا ما برهناه مع الرئيس امين الجميل، وما زلنا نبرهنه يوميا”.

وأردف: “ما يميز الكتائب هو رفضه جر شبابه إلى معارك عبثية على خلفية مصالح شخصية وأبعاد حزبية، بل ان قراراتنا كانت وطنية هدفها الدفاع عن لبنان”.

وعن أخلاقيات المدرسة الكتائبية التي جسدها وليم حاوي، قال: “لن نرضى بعد اليوم بأن تتشوه صورة 6 آلاف شهيد من شبابنا ناضلوا بضمير حي دفاعا عن لبنان دون مقابل، وكانوا أنقياء وشرفاء. الأخلاقيات التي تجلت عند وليم حاوي هي دافع أساسي لمعركة الشفافية ومحاربة الفساد التي يخوضها الحزب في لبنان لأنها جزء من تعاليمنا التي تملي علينا أن نشهد للحقيقة، وأن ندافع عن الأوادم في البلد، والذين أمضى حاوي حياته يدافع عنهم مع كل الرفاق في حزب الكتائب، وعن كل انسان له حق في هذا البلد وقد سلب منه”.

أضاف: “لن نرضى بالسكوت عن الخطأ إجلالا لهذه الذكرى ووفاء لشهدائنا، فبقدر ما لدينا واجب للدفاع عن لبنان واستقلاله وحصرية السلاح وبقاء الدولة، لدينا واجب الدفاع عن المواطن والإنسان اللبناني الذي هو في صلب عقيدة الكتائب التي تقول إن المجموعة هي في خدمة الإنسان، وليس العكس، فالكتائب تضحي من اجل الانسان الشريف الآدمي ليعيش في هذا البلد بكرامة ولينتصر وينال حقه”.

وتابع: “نعم، إنها انتفاضة الأوادم، ونحن فخورون بها ونقول كفى اعتبار الآدمي في لبنان رديفا لإنسان هامشي لا مكان له في البلد في حين يكرم الثعلب والسارق على أساس، إنه القدير والفهيم ويستحق الاحترام مؤكدا إصراره على قلب هذه المعادلة”.

وأردف: “نؤكد في ذكرى وليم حاوي، تلميذ بيار الجميل، وهو من أكثر الكتائبيين الذين جسدوا هذه المدرسة، أن حزب الكتائب سيستمر في خوض معركة الأوادم في هذا البلد والسيادة والاستقلال والحقيقة والحق، ولن يخاف ولن يتراجع ولن يخضع لترغيب بأي مقعد وزاري ونيابي أو معركة انتخابية، وهذا وعد لعائلة وليم حاوي والقادة الموجودين على هذه الطاولة، وكلهم من دون استثناء يحملون في جسدهم شظايا الدفاع عن لبنان، وفي مقدمهم الرئيس امين الجميل الذي ما زالت آثار معركة شكا وصنين وغيرها مرسومة على جسده”.

وسأل: “هل كان هؤلاء الموجودون هنا ليخاطروا بحياتهم، وهل كان الشهداء الذين قدموا حياتهم لو شكوا للحظة واحدة أنه في يوم ما ستأتي قيادة في حزب الكتائب لتتخلى عن القضية التي استشهدوا من اجلها؟ هل كانوا ليخاطروا بحياتهم لو شكوا للحظة أن قيادة الكتائب يمكن أن تتخلى عن القضية أو تحيد عنها أو تتنازل او تخضع للترغيب والترهيب؟”.

وختم النائب الجميل: “نقول للجميع لا تخشوا تقديم التضحيات لأن كل انسان سيجلس على كرسي، عليه ان يدرك انه يحمل على اكتافه وزر شهداء وتضحيات وتاريخا يحتم عليه أن يرتفع الى مستواهم”.

بول طرزي
بعد كلمة رئيسة مكتب الإعلام في مجلس التكريم والمراسم بسكال طرزي، ألقى رئيس مصلحة التكريم الحزبي بول طرزي كلمة قال فيها: “إن حزب الكتائب هو مدرسة في الوفاء والعطاء. ونحن في مصلحة التكريم الحزبي، وتحت شعار على تضحياتكم شاهدون، شاهدون على التضحيات التي قام بها الشيف وليم حتى الاستشهاد، فلتكن وقفة وفاء له، للتاريخ وللحقيقة، لكي يبقى وليم حاوي القائد الكتائبي في ضمير الأجيال عبرة في الالتزام والاخلاق”.

رفاق حاوي
وألقى عضو المكتب السياسي ورئيس مجلس الأمن سابقا الرفيق سامي خويري كلمة رفاق حاوي، وقال: “إن مدرسة وليم حاوي كان شعارها عطاء بلا حدود، فالكتائب هي أم المقاومة التي بنيت على صخرة بيار الجميل، ونحن اليوم لن نقبل بأن يسلب منا شهداؤنا، وأن يتحولوا إلى ضحايا”.

ليلى حاوي زود
من جهتها، شكرت ليلى حاوي زود للرئيس الجميل “رعايته للحفل ورئيس الحزب الذي يحمل شعلة الاستمرارية”، وقالت: “إن وليم حاوي رفض أن تمس قدسية هذا الوطن وان ينتهك الضيف حرمته فاقتحم الموت حبا بلبنان وبنيه، واستشهد في مثل هذه الأيام فكان وليم حاوي المضحي من دون مباهاة ومن دون منة او شكر، وهو الذي بدأ نضاله في عام 1958 وفي حرب السنتين التي عاشها آمالا وآلاما”.

وختمت: “لقد كان لك في الكتائب إخوة وابناء، سرتم معا على درب البطولة، ولم تهابوا خطرا ولم تخشوا قدرا”.

وفي المناسبة، عرض وثائقي جسد حياة المكرم، وتسلمت زود درع الشهيد وشهادة المقاومة ووسام الحرب. كما سلمها الرئيس الجميل العلم الكتائبي الذي وقعه شخصيا.