كشفت مصادر يمنية، الجمعة، أن زعيم الانقلابيين، عبدالملك الحوثي، عقد لقاء بكبار القيادات الميدانية في ميليشيات، بالتزامن مع تسارع التقدم الميداني لقوات الجيش اليمني بدعم من التحالف في معقل الميليشيا الرئيس بمحافظة صعدة، والذي تسبب بإرباك غير مسبوق في صفوفهم.
وأفاد مصدر مقرب من قيادي حوثي كبير حضر الاجتماع، بأن عبدالملك الحوثي، كرر تحذيره لهم أكثر من مرة من الاعتماد على القبائل في معركة جماعته المدعومة إيرانيا، ضد الشعب اليمني، ووصفهم بأنهم “خونة وبياعين”.
وأكد المصدر الحوثي، كما نقلت عنه مواقع إخبارية محلية، أن زعيم الحوثيين أمر قادته خلال الاجتماع بقتل كل من يتراجع أو ينسحب من صفوفهم في جبهات القتال، وخاصة من أبناء القبائل، مبررا ذلك بمخاوفه من انضمامهم إلى جانب قوات الجيش الوطني.
ونسب ذات المصدر، إلى زعيم الحوثيين قوله إنه “يتعامل مع القبائل بحذر منذ البداية، ويتوقع خيانتهم في أية لحظة إذا وجدوا مصالحهم مع الآخرين”. وفق تعبيره
وأشار إلى أن عبدالملك الحوثي ظهر خلال الاجتماع مرتبكا ويتخبط في حديثه، مع اقتراب المعارك من مسقط رأسه في مران بصعدة التي لم يعد يفصل قوات الجيش اليمني عنها سوى أقل من 10كم.
وفيما لم يحدد المصدر، لم يحدد مكان الاجتماع أو طريقته، لكن زعيم الحوثيين لا يجري لقاءاته كالعادة مباشرة، بل عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في ظل تكهنات عديدة عن مكان اختبائه، حيث ترجح كثير من المصادر أنه في أحد كهوف صعدة الجبلية، فيما أخرى تشير إلى تواجده في الضاحية الجنوبية بلبنان أو طهران.
يذكر أن ميليشيا الحوثي، اكتسبت عداوات كثيرة مع عدد من القبائل اليمنية، حيث تتوجس بشدة من تأييد القبائل التي لا زالت في نطاق سيطرتها من مساندتها للشرعية ضدهم، وتشهد علاقة القبائل بالحوثيين توترا متصاعدا خاصة منذ قتلها للرئيس الراحل علي عبدالله صالح في ديسمبر 2017م بعد دعوته للانتفاضة الشعبية ضدهم.