استبعد السفير الروسي الكسندر زاسبكين في حديث الى برنامج أقلام تحاور عبر صوت لبنان (93.3)، أي تطوّرات أمنية أو تغيّر في الاستراتيجية جراء عملية “درع الشمال” معتبرًا ما يثار من قبل اسرائيل حول النفق هو تكتيكي هدفه البروبغندا وإثارة الرأي العام وليس لخلفيات أمنية وعسكرية وقال: لو كان الأمر خطيرًا فعلا لتم بحثه في صالات مغلقة وعبر الخبراء ولجنة الناقورة ومجلس الأمن اذا اقتضى الأمر ذلك . ولا يمكن الحديث عن خرق لل1701 دون جمع المعطيات اللازمة من منظمات الأمم المتحدة في لبنان”.
واكد زاسبكين أن الحكومة اللبنانية كما حزب الله لا يريدان التصعيد فلا خوف على الامن والاستقرار في لبنان الذي يحرص عليه المجتمع الدولي ومجموعة الدعم الدولية.
زاسبكين رأى من جهة أخرى أن الوضع الداخلي اللبناني هو الذي يؤثر سلبًا على الاستقرار في البلد أكثر من التطورات في الجنوب داعيًا القوى السياسية الى حل الأزمة الحكومية. وأضاف:”الاتفاق على تشكيل الحكومة يبقى مسؤولية الأحزاب” نافيًا أي تدخلات دولية في شؤون لبنان الداخلية لا سيما في ظل انشغال المنطقة بنزاعاتها والدول الكبرى بتحديات عديدة.
بالنسبة لخسارة لبنان دعم مؤتمر سيدر وما يعد به من مشاريع اذا ما تأخر تشكيل الحكومة، اعتبر زاسبكين أنه على الرغم من كون هذا الأمر مطروحًا الا ان الأزمة في لبنان هي أزمة جوهرية ولها تداعيات على النظام اللبناني أكثر منها اقتصادية.
وفي ملف النازحين السوريين أشار زاسبكين الى أنه لا يمكن انتظار حل الملف السوري لعودة النازحين مؤكدًا على استمرار وتفعيل المبادرة الروسية في هذا الاطار.
أما عن الهبة الروسية للجيش اللبناني فأوضح زاسبكين أن هناك عدة سيناريوهات لاستكمالها بعد حصول روسيا على كتاب رسمي من الدولة اللبنانية بموافقتها على الهبة، وهي ممكن ان تكون مفيدة للجيش اللبناني كما لقوى الأمن الداخلي.