قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن تشديد المطالب تجاه وسائل الإعلام والصحافة في الغرب، وكذلك الضغط على الصحفيين الروس هناك، يدل على عدم خسارة الحرب الإعلامية.
وقالت ماريا زاخاروفا، في مقابة تلفزيونية: “لو كنا الخاسرين في هذه الحرب، لما قاموا على عجل بإعادة تدوين القوانين المحلية في فرنسا وألمانيا وبريطانيا، من أجل تشديد المتطلبات تجاه عمل الإعلام والصحافة. ولو كنا الطرف الخاسر، لما قاموا بالضغط على أصحاب وممثلي مواقع التواصل الاجتماعي العالمية ومطالبتهم بإغلاق كل ما هو مرتبط بروسيا، ولما صرحوا بمآخذهم وامتعاضهم من الصحفيين الروس”.
وأضافت الدبلوماسية الروسية: “قاموا بتعليمنا على مدى فترة طويلة- ولا أدري هل كانوا صادقين في ذلك أم لا- ولكن نحن اجتهدنا وتعلمنا وأصبحنا ننفذ الكثير من الأمور حتى بشكل أفضل. لقد أصبحنا أكثر انفتاحا من أولئك الذين علمونا”.
وترى زاخاروفا، أن الغرب دخل في فترة ضياع. وقالت: “لقد حلت لحظة الارتباك الكلي، وخطأهم الكبير هو الحد من الحرية في ديارهم والحرية تجاهنا، وتجاه المعلومات التي ننشرها. إنها غلطة فادحة جدا”.
وواجهت وسائل الإعلام الروسية في الغرب، في السنوات الأخيرة، مصاعب مختلقة. ففي العام الماضي، تبنى البرلمان الأوروبي قرارا بضرورة التصدي لوسائل الإعلام الروسية ، وبالذات لـ Sputnik و RT.
واتهم عدد من السياسيين الغربيين، بمن فيهم أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي وأعضاء في الكونغرس، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، Sputnik وRT ، بالتدخل في الانتخابات في الولايات المتحدة وفرنسا، لكن دون تقديم أي دليل.