استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي الذي قال بعد اللقاء: “سعدت صباح اليوم بتوجيه تحياتي ومباركتي بالشهر الفضيل لصاحب السماحة، ولنقول له إننا إلى جانبه كقيادة دينية، مثلما قلنا للشيخ سعد الحريري نحن إلى جانبه كقيادة سياسية. اليوم نرى مدى قوة عواصف المنطقة، والمخاطر التي تحدق بها، لذا يجب أن نترفع عن خصوصياتنا، وعن مطالبنا الشخصية ومساعينا الشخصية لنقول: دعونا نرتب بيتنا لنحمي أنفسنا. نحن اليوم نشكل أكبر طائفة في لبنان، ونحن الأوسع انتشارا، والأكثر عصبا، من أجل ذلك نقول لكل العالم: نحن لن نقبل أن تكون مراكزنا مستباحة لأحد بعينه، أو أن كرامتنا مستباحة لأحد بعينه، أو أنَّ حقوقنا مستباحة لأحد بعينه. اللعبة السياسية لعبة كواسر، لعبة ذئاب، إما أن يكون باستطاعتك أن تحمي نفسك، أو يأكلونك، بكل أسف أصبحنا نرى أشباه الرجال يعتدون علينا، أشباه الرجال يتنطحون ويقومون بأعمال بهلوانية وحركات غير مقبولة نهائيا، يتعدَّون على مراكزنا أو على كرامتنا”.
وأضاف: “من هذا الصرح الذي كان عنده دائما دور وطني منذ أيام شهيدنا الكبير الشيخ حسن خالد رحمه الله، والذين كانوا من قبله، والذين أتوا من بعده، من هذا الصرح أوجه نداء لكل السياديين في هذا الوطن، لكل النزهاء، نحن أمام معركة أساسية، فإما أن نعيد الدولة لتكون سيدة حرة مستقلة على أراضينا، وننهي حالة الفساد، أو العوض بسلامتكم، صار بإمكان أسياد السلاح غير الشرعي أن يأكلوا البلد، وفي الوقت نفسه الفساد حقيقة سيأكل البلد. أتوجه إلى كل السياديين ليترفعوا عن الخصوصيات، أن ينسوا الماضي والخلافات والتباينات الشخصية، دعونا نضم أيادينا بعضنا إلى بعض لنقف مع لبنان، لبنان العربي، وأقول هنا، يحق للعرب أن يدافعوا عن أنفسهم في خضم هذه العواصف، وأوجه تحية للمملكة العربية السعودية، وتحية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما أوجه تحية للكويت، ولكل الدول، وأقول لهم: نعم في لبنان ساحات للرجال، ولا ساحات لأشباه الرجال، نحن إلى جانبكم، وإلى جانب الدفاع عن حقكم، عن بلادكم وعن مصيركم. أوجه دعوة إلى كل المعنيين لترتيب البيت الداخلي لاستنهاض الهمم والاعتناء به قبل فوات الأوان”.
واستقبل دريان أيضا وفدا يمثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن برئاسة القاضي غاندي مكارم الذي سلمه دعوة الى إفطار مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز يوم السبت المقبل في دار طائفة الموحدين الدروز.