إعتبر اللواء أشرف ريفي أن “أحداث عين الحلوة لا تهدد الأمن اللبناني كما قيل مؤخراً بل هي محصورة بالمخيم. ربما هناك أياد إقليمية، لكنها التوترات تبقى محصورة بالمخيم، وبقراءتي الأمنية انتهت العملية، انكشفت، وضُبطت”.
وإذ لفت إلى ان هناك أيادٍ إسرائيلية، خصوصاً بعد العميل الفلسطيني الذي تم الكشف عنه، لم يستبعد وجود مصلحة مشتركة أيضاً لـ”حزب الله”، الذي برأيه استدرك الوضع أخيراً لأن الإنفجار في المخيم لا يخدمه.
وأشار إلى أن المفارقة أنه في اليوم الذي عقد فيه مؤتمر القاهرة الذي خُصص للبحث بالوضع الفلسطيني، تم تفجير وضع المخيم.
وعن علاقة “حزب الله” وإيران، أوضح ريفي أنه “تم دعوة الفصائل الفلسطينية كافة لهذا المؤتمر، حماس حضرت، فيما امتنعت الجهاد الإسلامي بضغطٍ من ايران، من هنا جاءت عملية الربط، وبالتالي، لتقول إيران إنها تملك جزءاً من الورقة الفلسطينية ولا يمكن للعرب وحدهم التقرير فيها، خصوصاً أن المشروع المصري مع الفلسطينيين متقدم جداً وهو يضع تصوراً للسنوات العشر المقبلة من اجل وضع حد للإستنزاف الحاصل فلسطينياً”.
وجدّد التأكيد ان الأمن اللبناني ليس بخطر، قد يكون الأمن الإقليمي أكثر خطورة، لأن الأمور تخطت الساحة اللبنانية وذهبت إلى أكبر من ساحتنا”.
أضاف: “ساحتنا ساحة تبادل للرسائل الصغيرة، في حين بتنا اليوم نتحدث عن رسائل أكبر تتعلق بما يحصل في الخليج العربي، على الحدود السورية العراقية، وبالتالي التطورات الإقليمية أكبر من قدرة الساحة اللبنانية على تحملها”.
وعن التقارب السعودي – الإيراني، قال ريفي: “من الأساس “ما قبضناها جد”. لا نشك بنوايا المملكة العربية السعودية الحسنة إنما الفريق الآخر لا يمكن الوثوق بنواياه. لم يلتزم يوما بتعهد أو بتوقيع أو بأي اتفاق، وحتى حقل الدرة الذي أُثير مؤخراً، هو في أرض عربية، وتحاول إيران القول إن لها حصة فيه”.
وأشار ريفي إلى وجود خلاف داخل ايران بين الحرس الثوري والقيادة السياسية، بين فريق يريد التهدئة وفريق الحرس الذي تضر به التهدئة.
لبنانياً، رأى ريفي أن “هذه التوترات قد تُطيل أمَد الإستحقاق الرئاسي لكن لن يكون باتجاه مرشح “حزب الله”، فالحزب لم يعد له القدرة لإيصال من يريد أو فرض شروطه”.