رأى وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي ان بين المعنيين في صياغة قانون الانتخاب من هو جدي وصادق في مساعيه للوصول الى خواتيم سعيدة، ومن يناور فوق الطاولة باللاءات الثلاث «لا للستين لا للفراغ لا للتمديد» ويعمل من تحتها على حرق الوقت للوصول الى 20 يونيو دون نتيجة، معربا بالتالي عن اعتقاده ان احتمال العودة الى قانون الستين أصبح واردا في ظل إصرار البعض على خداع الناس بمواقف شعبوية ظاهرها وعود بالتغيير وباطنها إبقاء القديم على قدمه.
ولفت ريفي في تصريح لـ «الأنباء الكويتية » الى ان في لبنان فريقا يفرض على اللبنانيين ثقافة الفراغ عند كل استحقاق دستوري، وقد نجح في فرضها مرتين في موقع رئاسة الجمهورية، وعدد من المرات في موقع رئاسة الحكومة من خلال تعطيل التكليف والتأليف لأشهر طويلة، ويحاول اليوم تطبيق ثقافته على السلطة التشريعية لفرض شروطه وأجندته على اللبنانيين، وخلق واقع سياسي يتماهى وسياستيه المحلية والخارجية، ضاربا عرض الحائط باحترام القوانين والدستور والشراكة الوطنية.
وردا على سؤال، أكد ريفي ان التلاعب بمبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، من شأنه سوق البلاد الى ما لا تحمد عقباه، معتبرا انه وبغض النظر عن التفاوت في الأعداد والأرقام، فإن التنوع الطائفي والتفاعل الإيجابي معه، يضفي على الصيغة اللبنانية وتحديدا على صيغة العيش المشترك، قيمة مضافة تحمي البلاد من الشرذمة والتفكك، مؤكدا تعليقا على هواجس البعض، ان الأجواء الوطنية لا تستدعي القلق على المناصفة، خصوصا ان الوقت الحالي ليس مؤاتيا للبحث في إلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس للشيوخ.
وعن استعداداته لخوض الانتخابات النيابية في طرابلس، أكد ريفي انه ايا يكن شكل القانون ومضمونه فإن طرابلس ستشهد أم المعارك الانتخابية، مؤكدا انه كما فاجأت الفيحاء الجميع في الانتخابات البلدية كذلك ستفاجئهم في الانتخابات النيابية، مشيرا الى وجود مزاج تغييري كبير لدى اللبنانيين عموما والطرابلسيين خصوصا الذين سئموا المستسيدين عليهم، اصحاب الزيارات الموسمية والمبرمجة قبيل الانتخابات النيابية، مؤكدا ان الطرابلسيين يرفضون اعتبارهم أرقاما يتم استدعاؤها عند الطلب، في حين انهم من صلب وأساس المعادلتين الوطنية والشعبية، ولهم حقوق على جميع المستويات، لاسيما على المستويين الإنمائي والخدماتي.
وردا على سؤال، ختم ريفي كاشفا عن انه سيشكل لائحة مكتملة في طرابلس من وجوه واعدة وطنيا وعلميا واخلاقيا، مشيرا الى ان 24 ألف ناخب جديد من شباب وشابات طرابلس بلغوا سن الاقتراع، وسيشكلون في الانتخابات المقبلة قوة ضاربة في معركة التغيير لاختيار طبقة سياسية جديدة تتمتع بالالتزام والصدق والنزاهة والشفافية، مؤكدا ان الطرابلسي سيثبت غدا ان قراره الحر لا يشترى ولا يباع، وأن الوعود الموسمية التي يطلقها البعض قبيل كل انتخابات، لم تعد تجدي نفعا في لعبة استجداء صوته والتلاعب بعواطفه، و«ان غداً لناظره قريب».