Lebanon On Time _
يختصر عضو كتلة “تجدّد” النائب اللواء أشرف ريفي تطورات الأوضاع داخل طرابلس في قوله لـصحيفة “النهار”، أن “هناك أزمة ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية كانت لها تبعاتها الأمنية بعدما فقدت الدولة اللبنانية جزءاً من هيبتها، ولا بدّ من اعتماد حلّ سياسيّ واقتصادي لا الإكتفاء فحسب في البحث عن المساندة الأمنية. وبدأت دوريات الجيش اللبناني تتولّى الأمن في المدينة بعدما كانت الأوضاع قد تجاوزت كلّ الحدود المعقولة في الأسبوعين الماضيين”.
ويسرد أنّ “غالبية الإشكاليات التي تعانيها طرابلس تعتبر اجتماعية حيث يستعمل السلاح لأيّ سبب من دون الأخذ في الإعتبار إحترام القانون نتيجة الأزمة الحاصلة على نطاق السياسة والقضاء، مع تراجع قدرات القوى الأمنية التي فقدت جزءاً من عديدها وتعاني أزمات إقتصادية جعلتها تخفّف نظام الخدمة العسكرية الذي تغيّر اضطرارياً”.
ويعتبر اللواء أشرف ريفي انطلاقاً من خبرته الأمنية، أنّ “هناك استخفافاً لدى بعض المواطنين الذين يستعملون السلاح لأيّ سبب وسط تقلّص لقدرات القوى الأمنية التي لم تعد كافية في ظلّ الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، فيما من الضروري استعادة حضور الدولة وانتظام عمل المؤسسات شمولاً بالقضاء”.
ولا يغيب عن منظاره، أنّ “وتيرة الجرائم ارتفعت كما إطلاق النار وسط فقر مدقع والحاجة إلى الطبابة والإمكانات اللازمة للعيش في مقابل انخفاض القدرات الأمنية. لذلك، لا يمكن البحث عن حلّ كلّيّ في العسكر قبل السياسة، لكن لا مخاوف من حوادث أمنية منطلقة من طابع سياسيّ”.