اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في بيان، أن “مطلب عودة اللاجئين السوريين الى أرضهم يتبناه جميع اللبنانيين، وإلى اليوم يرفض النظام السوري عودتهم بكرامتهم وبأمنهم، وهذه جريمة ثانية تضاف إلى تهجيرهم وقتلهم”.
أضاف: “إن من يتوسل عودة اللاجئين عبر تلبية مطالب النظام، إنما يخضع لبنان لابتزاز موصوف، لتلبية هدف لن يتحقق، فالنظام يهدف لتكريس التطهير الديموغرافي في سوريا، وهو يضغط على لبنان عبر حلفائه في السلطة لتحقيق مكاسب سياسية، في وقت ثَبت أنه معزول عربيا ودوليا، وأن هذه العزلة مرتبطة بالحل السياسي الشامل في سوريا”.
وتابع: “نتوجه إلى الرئيس ميشال عون ونقول: لا تطبيع مع نظام قاتل. لا تطبيع مع نظام قتل شعبه. لا تطبيع مع نظام مسؤول عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لا تطبيع مع نظام فجر مسجدي التقوى والسلام وضباطه متهمون بالجريمة أمام القضاء اللبناني. لا تطبيع مع نظام خطط لمؤامرة إرهابية عبر ميشال سماحة الذي أدانه القضاء اللبناني، فيما يرفض النظام إدلاء أحد أركانه الأمنيين بشهادته أمام القضاء”.
واستطرد: “إن دماء شهداء التقوى والسلام كما شهداء التبانة كما شهداء زحلة والأشرفية و13 تشرين، والكثير من الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا على يد النظام، كما آلام المفقودين اللبنانيين في سجون النظام، كما الإستهانة بحدود لبنان مع سوريا التي يرفض النظام ترسيمها وضبطها، كل ذلك يمنع على أي كان في موقع المسؤولية أن يتفرد بدعم نظام الأسد، على حساب المصلحة اللبنانية.
ونقول لك يا فخامة الرئيس أن دماء هؤلاء جميعا ليست رخيصة، كما نقول لك أن الطريق إلى إعادة اللاجئين هي التفاهم مع المجتمع الدولي والعربي، وليس عزل لبنان عن محيطه والعالم لتعويم نظام قاتل”.
وختم: “إن جامعة الدول العربية رفضت منح النظام عضويتها، والمجتمع الدولي يربط كل الملف السوري بعملية إنتقال سياسية، أما لبنان فلا يمكن أن يدفع ثمن تعويم النظام من سيادته، فالدماء لم تجف والعدالة لم تتحقق، ولا أحد يملك حق المساومة على دماء أبناء وطنه وعلى العدالة، خصوصا من يتبنون أمام اللبنانيين شعارات الأبوَّة. فالأب الصالح هو الذي يحرص على حقوق أبنائه وعلى سيادة وطنه”.