استقبل النائب اللواء أشرف ريفي، في دارته في طرابلس، رئيس حزب “الاتحاد السرياني العالمي” إبراهيم مراد، على رأس وفد من قيادة الحزب، وتم التداول في شؤون وطنية وآخر المستجدات.
وبعد اللقاء، شكر مراد لريفي حسن الاستقبال، وقال: “جئنا اليوم الى مدينة العلم والعلماء ومدينة العيش المشترك لنبارك للوزير ريفي الانتصار الذي حققه في الانتخابات النيابية، والذي يعتبر انتصارا كبيرا للقضية الوطنية والسيادة اللبنانية ولكل لبناني يقف بوجه الاحتلال الايراني المتمثل بحزب الله، واليوم اثبت اللواء ريفي انه صقر من صقور المقاومة السيادية في لبنان بوجه كل المؤامرات التي تحاك ضد سيادة البلد، وبوجه كل انواع الاحتلال الذي يحاول ان يشيطن طرابلس ويصفها بالمدينة الإرهابية، فالحقيقة ان طرابلس هي قلعة وطنية مناضلة بوجه كل محتل، ونحن كمسيحيين سياديين نضع ايادينا بيد اللواء ريفي الذي نثق به وبوطنيته ونضاله، وزيارتنا اليوم ما هي الا تجديد ثقتنا به ولنؤكد أننا الى جانبه بالجبهة السيادية والوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الايراني المتمثل بحزب الله، هذا الاحتلال الذي يعمل ضد مختلف الطوائف اللبنانية وضد التعددية التي يمتاز بها لبنان”.
أضاف: “الفقر الذي يواجهه الشعب اللبناني والعزل الاقليمي، سببهما واضح، ويتجلى بأفعال حزب الله وممارساته، وعهد الرئيس ميشال عون وتياره، ولكن نقول لهم اننا سنقاوم ونصمد حتى تحقيق السيادة والاستقلال التام، ويدنا بيد اخوتنا في طرابلس الشرفاء، وعلى رأسهم النائب ريفي الذي نراه رمزا وطنيا وصقرا من صقور المقاومة، ونحن معه كتفا الى كتف لتحرير وطننا، وسنبقى بأرضنا وستبقى طرابلس والاشرفية وجونية ودير القمر وصيدا وصور وجبيل وكل مدينة حرة تمثل العيش المشترك والمقاومة الشريفة”.
ريفي
بدوره أعرب ريفي عن سعادته باستقبال مراد، وقال: “نحن هنا ضمن اطار وطني وسننتصر باذن الله ولن نغادر وطننا ولن نترك اللعبة السياسية حتى تحرير البلد، ولنثبت ان لبنان وطن تعددي نفتخر به وهو وطن لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وهو ايضا وطن الرسالة وليس محصورا بمساحة جغرافية محددة، فقد اثبتت طرابلس وطنيتها كما اثبتت معراب وبيروت وصيدا والبقاع الغربي وعكار والضنية وكل المناطق اللبنانية، ورغم كل الافتراءات التي يفبركها الفريق الآخر لتشويه صورة مناطقنا واتهامنا بالارهاب، الا اننا اثبتنا وطنيتنا واننا لبنانيون احرار وان كل الافتراءات قد سقطت بوجههم”.
أضاف: “نؤكد للجميع اننا لن نخاف من أحد وسنصمد آلاف السنين ولن نذهب الى المشروع الايراني مهما امتلك من الصواريخ والاسلحة، فنحن لدينا ملايين الصدور العارية التي تراهن على الجيش اللبناني وعلى الدولة اللبنانية، وسننتصر في النهاية بإيماننا بوطننا وبوحدتنا”.
وتابع: “نقول لهم انتم تخالفون الطبيعة اما نحن فسنسير كما سرنا دائما مع طبيعة الامور ومع التاريخ والجغرافيا، فليس هنالك من دولة في العالم تمتلك جيشين، فجيشنا الوطني لديه ما يكفي من القدرة والقوة لحماية الوطن من الداخل ومن الخارج، وسلاح حزب الله غير الشرعي يضر بالوحدة الوطنية، ولن نوافق على وجود سلاح خارج اطار السيادة والمؤسسة العسكرية اللبنانية مهما كلف الأمر، ورهاننا اليوم هو على الدولة اللبنانية فقط “.
وختم ريفي: “عندما كنت بالسلك الامني دافعنا عن لبنان بكل قوتنا وكنا نمتلك من القدرة ما يكفي لنحمي هذا الوطن من كل انواع الجريمة، والجيش اللبناني اليوم يستطيع ان يحمينا من كل المخاطر الخارجية، لذلك منطق حزب الله ساقط واثبتت الانتخابات الاخيرة ان الخطوة الاولى الملموسة للتغيير قد بدأت، وسنؤسس بعد الانتخابات الرئاسية لتغيير اكبر لنصل عام 2026 لتغيرات جذرية من شأنها ان تواجه المشروع الايراني المدمر والمجرم الذي خرب العراق واليمن وسوريا، ومن هنا لن نعطيه شرعية ولن نوافق عليه”.