خاص بموقع “إيلاف” من واشنطن : خمسون دقيقة كانت مدة الإجتماع المقرر بين اللواء أشرف ريفي وكبار مسؤولي مجلس الأمن القومي المعنيين بملف الشرق الأوسط، غير أن اللقاء الذي عُقد في البيت الأبيض إمتد لحوالي ساعتين. وقال ريفي ” تبادلنا الآراء حول لبنان والمنطقة، كان هناك إصغاءٌ كامل حيث تباحثنا في نقاط حساسة فقدَّم الأميركيون رؤيتهم وقدمنا رؤيتنا”، متابعاً “لا شك الإدارة الأميركية لديها إستراتيجية في التعاطي مع لبنان، وشرحنا كيف يهيمن “حزب الله” على وطننا ويمسك بالمفاصل الحساسة حيث أكدنا أنه لا يمكن ان تتقدم أي دولة في العالم بحال كان هناك جهتان تمتلكان السلاح”. وفي موضوع زياد عيتاني، والأسباب التي دفعت وزير العدل السابق الى الخروج منذ اكثر من شهر وإعلان براءته من التعامل مع إسرائيل، قال “أمضيتُ حوالي أربعين عاماً في الأمن. من يراقب ويحلل بيانات أمن الدولة ضد عيتاني يلاحظ غياب الإحتراف والصدقية، وكذلك أعرف بيئة زياد عيتاني وسلوكياته. إمتلاكنا لبعض الخيوط والمعلومات التي زوَّدنا بها أناس شرفاء في الأمن لم تُغرِهم السلطة، أوصلنا الى تأكيد يفيد بان كل ما قيل عن تواصُل عيتاني مع الخارج كان غير صحيح، وان لا وجود لكوليت فيانفي”. وكشف “أن هناك قوة سياسية حاولت نقل الملف غير أن قوة سياسية أخرى حالت دون هذا الموضوع، ولكن عندما كُشفت الفضيحة مباشرةً على الهواء أخذت القضية بُعداً آخر، ولا بد أن أقول أن هناك الكثير مثل زياد عيتاني تمت فبركة ملفات لهم، وزجُّوا بالسجون. كما ان هذه الفضيحة كفيلة بإسقاط حكومة في بلد يحترم شعبه”.