رأى الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أن العبرة من التحقيق الذي تجريه أجهزة الدولة اليوم بقضية خطف العسكريين وقتلهم، هي في الخواتيم، مطالبا بالتئام المجلس الاعلى لمحاسبة الرؤساء والوزراء لاحتمال تورط البعض منهم، مشيرا الى أن الحكومة الحالية بتصرفاتها لم تعد حكومة بناء الثقة بل فقدان الثقة، لافتا النظر الى أن الموقف السعودي في المنطقة أصبح أكثر وضوحا لمن يقرأ وهو بحتمية مواجهة المشروع الايراني في الدول العربية.
وفي حديث لـ”النشرة” اعبتر ريفي ان التحقيق بالعناوين التي وضعها وزير العدل سليم جريصاتي يفترض ان يكون قد تم منذ وقوع الجريمة. وقال: “الفضيحة الكبرى التي تستوجب التحقيق هي إخراج قتلة العسكريين اذ لم نسمع من وزير العدل ما ينوي فعله في هذا الصدد، مشددا على انه لا يحق لحزب الله إرسال رفات الشهداء بـ”توابيت” من خشب وتهريب القتلة بباصات شركة “المهدي” المبرّدة الى أماكن آمنة، مشددا على أن “الجميع أصبح يعلم من المقصود عندما كنا نقول داعش وأخواتها، فالنظام السوري وحزب الله هما أخوات داعش”.
“الفرعية” والخوف
ورأى ريفي أن الحكومة الحالية تساهم بمزيد من انعدام الثقة بها، لان الانتخابات النيابية الفرعية ليست استحقاقا اختياريا يمكن لها القيام به أو تأجيله، بل هي ملزمة به دستوريا وقانونيا، ولا يحق لها الاجتهاد بوجود النص الدستوري الواضح. واضاف: “كل المؤشرات تشير لانهم لا يريدون اجراء الانتخابات في طرابلس وكسروان لأنهم لا يضمنون النتائج ويخافون من خسارة المقاعد، ولكن من قال انه يجب ضمان النتائج لإجراء الانتخابات؟، مشددا على أن هذا الفعل سيكون نقطة سوداء في مسيرة العهد والحكومة.
وعن احتمال تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة في ايار، أسف ريفي لوجود قوى سياسية لا تعير الاستحقاقات الدستورية أي اهمية، فهي أجّلت الانتخابات النيابية ثلاث مرات وأفرغت الرئاسة، مشيرا الى انه بوجود السلاح يمكن لأي فريق أن يفرض قراراته على الجميع بعيدا عن الشراكة.
السعودية والمشروع الايراني
لا يعطي اللواء ريفي زيارة الوفد السعودي الى إيران وزيارة الوفد الايراني للسعودية اهمية سياسية كبرى، اذ من يحسن القراءة بحسب ريفي عليه أن يقرأ جيدا نتائج مؤتمر الرياض الذي انتهى لأمرين أساسيين، الاول، هو محاربة الارهاب وهذا ما بدأنا نشهده بشكل أكبر، والثاني، هو مواجهة المدّ الايراني في الدول العربية خصوصا وانه السبب الأساسي لتفجر المنطقة ونشوء جماعات ارهابية جديدة.
واضاف: “الموقف السعودي أصبح اكثر وضوحا بما يخص مواجهة النفوذ الايراني، وموقف وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان يأتي في هذا السياق، اذ المطلوب اليوم هو تحديد الموقف بواضوح، إمّا أسود إمّا أبيض”.
عودة اللاجئين
ريفي تابع حديثه لـالنشرة” بالتأكيد على حجم الخطر الذي يتهدد لبنان بحال عدم إيجاد الحلول السريعة لوجود اللاجئين السوريين، مشيرا الى أننا من دون شك ملزمون بتنفيذ سياسة الامم المتحدة، والاهتمام بهم بطريقة انسانية. بالمقابل شدّد على ضرورة تأمين اماكن آمنة لهم في سوريا، وهذا ما يجب ان يعمل السوريون من اجله عبر حل النزاع العسكري واجتراح الحل السياسي.
اطفاء المحركات بطرابلس
حضّر اللواء ريفي ماكينته الانتخابية لخوض الانتخابات الفرعية في طرابلس ولكنه اليوم بصدد إطفاء المحركات بعد المؤشرات الواضحة التي تشير لإلغائها. وقال: “في طرابلس دينامية حياة في كافة المجالات، السياسية والاجتماعية الفنية، وبالتالي ستبقى كذلك استعدادا لكل الاستحقاقات القادمة”.
النشرة