وإذا تأكد الاتفاق، فإن استسلام جماعة “جيش الإسلام” أو مغادرتها إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا، سيؤدي إلى نهاية صراع واسع النطاق في المنطقة.
وكان تلفزيون النظام والصحف السورية قد ذكر في وقت سابق أن هناك معلومات تشير إلى أن الجماعة ستسلم بموجب الاتفاق أسلحتها المتوسطة والثقيلة، وستعترف باستعادة النظام على دوما.
وذكرت ميليشيات حزب الله الإرهابية المناصرة للنظام السوري، أنه جرى التوصل لاتفاق لإجلاء مقاتلي جيش الإسلام من آخر معقل للمعارضة في ريف دمشق الشرقي إلى جرابلس في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا.
وأضافت أن من بين بنود الاتفاق، تشكيل مجلس محلي توافق عليه النظام السوري لإدارة شؤون المدينة بعد انسحاب المعارضة.
وقالت أيضا إن لجنة يترأسها روس مع ممثلين من تركيا وإيران وروسيا، الدول الثلاث الضامنة لمحادثات السلام في أستانة، التي أنشأت مناطق عدم التصعيد في مختلف أنحاء سوريا، ستتولى مسؤولية التعامل مع “أسرى الحرب” لدى المعارضة.
ولم يعلق جيش الإسلام بعد على التقارير، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وإذا تأكد الاتفاق مع جيش الإسلام، فسيكون تكرارا لاتفاقات أخرى جرى التوصل إليها مع المعارضة في أعقاب قصف عنيف لمناطق واقعة تحت سيطرتها، شنته مقاتلات سورية وروسية، مما أوقع مئات القتلى والجرحى من المدنيين.
وتوصلت لجنة تفاوضية الليلة الماضية إلى اتفاق لإجلاء المصابين من المدنيين ومقاتلي جيش الإسلام إلى إدلب في شمال غرب سوريا.
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن مجموعة من المقاتلين المحاصرين من جماعة مسلحة أخرى، هي فيلق الرحمن، غادرت دوما الأحد.
وكانت جماعة فيلق الرحمن قد انتهت، السبت، من عملية إجلاء استمرت أسبوعا للآلاف من مقاتليها من مناطق كانت تسيطر عليها في مناطق أخرى من الغوطة.
وذكرت مصادر من المعارضة أن مسؤولي جيش الإسلام كانوا يحاولون التوصل إلى اتفاق يأتي بالشرطة العسكرية الروسية إلى دوما، ويسمح للجماعة بالاحتفاظ بدور في الحفاظ على الأمن الداخلي لكن تحت إشراف الدولة.
وقال مصدر كبير بالمعارضة على دراية بالمحادثات إن روسيا، وهي حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، أبلغت الجماعة بقبولها هذا الترتيب، لكن النظام السوري ظل على معارضتها له.