عبّر نائب وزير خارجية روسيا، سيرغي ريابكوف، عن قلق بلاده من خطط أميركية لتوسيع أنشطة التدريب والمناورات في أوكرانيا، معتبرا أنها تشكل وسيلة مباشرة لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة.
وقال الدبلوماسي الروسي على أثير قناة “روسيا-1” الليلة الماضية: “هناك خطط لتوسيع أنشطة التدريب والمناورات، أي إجراء تمارين عسكرية في المناطق المجاورة مباشرة لحدودنا، وهذه بمثابة طريقة مباشرة لزعزعة الاستقرار، يلعب الأميركيون بالنار، ونحن نحدثهم عن هذا بصراحة، بما في ذلك مع السيد كورت فولكر، الممثل الأميركي الخاص في أوكرانيا، وآمل أن لا تبقي تحذيراتنا معه في المنزل لدراستها، وأن يبلغ رؤساءه بها أيضا”.
وأشار ريابكوف إلى أن فولكر “يلعب الآن على المكشوف وبشكل أكثر وأكثر علانية في الميدان السياسي في كييف”.
وقال الدبلوماسي الروسي: “هذا، بطبيعة الحال، يقوّض القدرة على تحقيق الترتيبات أو الاتفاقات المعينة معه. لقد كان هناك نقاش حول معايير عملية حفظ السلام من قبل مراقبين تابعين للأمم المتحدة في دونباس، ناقشنا معه أيضا بعض الأفكار الأخرى، التي لا تستبعد إجراء استفتاء في جنوب شرق أوكرانيا”.
ووفقا لنائب وزير الخارجية الروسي، تستنتج موسكو من هذا أن الولايات المتحدة “ليست مستعدة للتصرف بأمانة وباستمرار نحو التنفيذ الكامل لمجموعة التدابير التي تم تضمينها في اتفاقات مينسك، ولهذا من الضروري زيادة الضغط على كييف، وليس تشجيع مشاعرها الانتقامية”.
وقال ريابكوف إن “التغاضي عن مثل هذه المشاعر يقلل فقط من فرص التوصل إلى اتفاق، وعلى الأميركيين أن يعيدوا التركيز على التأثير على حكومة كييف، سواء كانت هذه قضية كبيرة أم لا”.