اتجهت روسيا خلال السنوات الماضية نحو زيادة احتياطاتها من الذهب على حساب ما تملكه من سندات الخزانة الأميركية، وذلك في ظل العقوبات التي تفرضها واشنطن على موسكو.
وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأميركية أن روسيا باعت خلال شهر نيسان سندات أميركية بقيمة 47.5 مليار دولار لتهبط استثماراتها في السندات الأميركية إلى 48.6 مليار دولار، بعد أن كانت في شهر آذار عند 96.1 مليار.
وقال الخبير فلاديمير ميكلاشيفسكي، بهذا الصدد إن “البعض يتساءلون عما إذا كان البنك المركزي الروسي قد باع السندات الأميركية في نيسان لدعم الروبل، لكن الأمر يتعلق بتغيير الأولويات مع استمرار نمو الاحتياطيات”.
كما أشار ميكلاشيفسكي، وهو كبير الاقتصاديين في بنك “دانسكي”، إلى أن ارتفاع عائدات السندات الأميركية شجّع على بيعها.
وباتت روسيا أكثر حاملي السندات الأميركية بيعا لهذه السندات رغم نمو احتياطياتها الدولية في ظل ارتفاع أسعار النفط، حيث قلصت موسكو حيازتها من سندات الخزانة الأميركية خلال السنوات الثماني الماضي بنحو 4 مرات، من 176 مليار دولار إلى 48.6 مليار.