وقال لافروف في اجتماع لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في موسكو، لمناقشة الأزمة السورية والتحضير لاجتماع أستانة المقبل، إن روسيا تساعد الحكومة السورية في القضاء على الإرهاب.
وانتقد لافروف: “محاولات عرقلة الحوار بين السوريين”.
وقال: “هناك محاولات لعرقلة الحوار بين السوريين، وحينما نقوم بالبناء فإن زملاءنا يحاولون النسف وانتهاك القانون الدولي. وهذا ما رأيناه خلال الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية لسوريا التي لم تعقد فقط الوضع وإنما أساءت أيضا لعملية التسوية السياسية”.
واعتبر وزير الخارجية الروسي الضربة الثلاثية الأخيرة على سوريا “انتهاكا للقانون الدولي”، متهما الغرب بالسعي لتقسيم سوريا وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
وأضاف: “الذين قاموا بهذه الضربة اعتدوا على السيادة في سوريا في محاولة للتغطية على خططهم لإعادة رسم الشرق الأوسط وتقسيم سوريا”.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن طهران تعمل على تخفيف التوتر في سوريا، معتبرا أن إطار أستانة وسوتشي أفضل دعم لمسار جنيف.
وندد ظريف باستعمال السلاح الكيماوي في سوريا، كما انتقد التدخل الأميركي في سوريا الذي “يصعد التوترات الطائفية” حسب تعبيره.
وأضاف ظريف أن الدول الضامنة لمسار أستانة حققت نجاحا في تخفيف التوتر العسكري وتقديم المساعدة الإنسانية للسوريين.
وأوضح: “نعتقد أن التدخل الأجنبي في سوريا يؤدي إلى التصعيد أكثر وهو أمر مؤسف للغاية، فتحركات الولايات المتحدة في سوريا تزيد وتصعد التوترات الطائفية وأيضا تطرح أسئلة بشأن مستقبل وحدة سوريا واستقلالها السياسي”.
ومن جهة أخرى، أكد وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو أن أي حل عسكري في سوريا غير مشروع، مشددا على ضرورة أن تزيد كل من أنقرة وموسكو وطهران تعاونها لمواجهة ما وصفه بـ”الأجندات الخارجية للآخرين في سوريا”.
وتابع: “الوضع على الأرض في سوريا يشير إلى ضرورة إعطاء جانب آخر لجهودنا للوصول إلى حل سياسي، وعلينا أن نطبق أتفاقات أستانة لأننا نعرف أن هناك لاعبين آخرين بأجندات مختلفة يريدون أن يقوضوا جهودنا، لكن نحن لنا أجندة واحدة هي وحدة وسيادة سوريا والسلام والحل السياسي”.