تجدّد قصف قوات النظام السوري على عدة قرى وبلدات في ريف درعا الشرقي القريبة من الحدود الأردنية، صباح السبت، بعد هدوء دام ساعات فقط، إثر إعلان سابق عن التوصّل لهدنة مع قوات المعارضة المسلّحة.
في الأثناء، بدأت فصائل سورية معارضة في المحافظة وأريافها مفاوضات مع الضباط الروس بشأن اتفاق سلام في محافظة درعا بالجنوب.
هذا وكشف مفاوضون من المعارضة السورية، السبت، أن المعارضة بدأت محادثات مع روسيا بشأن اتفاق لاستعادة سيادة الدولة على أجزاء من محافظة #درعا في الجنوب السوري يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وأضاف المفاوضون، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن لجنة تضم ستة أعضاء من المدنيين والعسكريين، شكلها مقاتلو معارضة في الجنوب عقدت اجتماعا تمهيديا على الحدود الإدارية لمحافظة #السويداء المجاورة.
وقال الناطق الرسمي باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري العميد ابراهيم الجباوي إن المقترحات التي حملتها لجنة التفاوض مع الروس تدور حول فحوى مقترحات قدمها الروس امس الأول عن إمكانية فتح معبر نصيب بإدارة مشتركة وإمكانية تسليم السلاح الثقيل والاحتفاظ بالخفيف اتقاء لغدر النظام.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام موالية للنظام أن قواته دخلت بلدات “الكرك” الشرقي، و”الغارية” الغربية و”الغارية” الشرقية في الريف الجنوبي الشرقي لدرعا، وفق مصالحة اتفق عليها، وبعد تسليم لتلك البلدات من قبل فصائل مسلحة.
يذكر أن مصدرا رسميا أردنيا، كان أعلن، الجمعة، أن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب سوريا سيفضي إلى “مصالحة” بين المعارضة وقوات النظام، بعد أن تسببت المعارك بينهما في إثارة مخاوف من وقوع كارثة إنسانية.
ولم يذكر المصدر مزيداً من التفاصيل عن التقارير التي تحدثت عن الاتفاق في المنطقة التي تشن فيها قوات الحكومة السورية هجوماً منذ الأسبوع الماضي، لاستعادة أراض تسيطر عليها المعارضة.
وكان الأردن الذي حذر من موجة النزوح من درعا، والتي بلغت بحسب أرقام الأمم المتحدة 160 ألف نازح منذ بدء النظام قبل 10 أيام، حملته العسكرية، جنوب سوريا، توسط في محادثات بين الجيش السوري الحر، الذي يضم جماعات للمعارضة المسلحة، والروس بشأن اتفاق ينهي القتال مقابل إعادة سيادة “الدولة” على محافظة #درعا.وفق ما ذكرت العربية.نت.