Lebanon On Time –
إحتفلت رعية سيدة الحارة التاريخية في التبانة- طرابلس، بإختتام الشهر المريمي المبارك بقداس إحتفالي ترأسه المطران يوسف سويف رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية عاونه النائب الأسقفي الخاص في مطرانية طرابلس المارونية المونسنيور يوحنا مارون حنا، المدبر العام في الرهبانية المارونية المريمية الأب ادمون رزق مرشد عام رابطة الأخويات في لبنان، الخوري ريمون الباشا خادم رعيتي عيمار وكهف الملول، خادم رعية سيدة الحارة التاريخية في التبانة- طرابلس ومدير مدرسة المطرانية الخوري جورج جريج.
حضر القداس، قائد اللواء الثاني عشر في الجيش اللبناني المنتشر في مدينة طرابلس عاصمة الشمال العميد الركن المغوار فادي بو حيدر على رأس وفد من أركان وضباط اللواء، مدير عام شركة لافاجيت الجنرال سعيد الرز، رئيسة بلدية مجدليا قضاء زغرتا جومانا البعيني، رئيس نادي ضباط الأرز السابق العميد الركن الطيار نخلة عبود، منسق “اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي- الإسلامي” في الشمال ورئيس اللجنة الإعلامية المركزية للمرشدية العامة للسجون في لبنان الصحافي جوزاف محفوض، العميد كلود عوض الرئيس السابق للجمارك اللبنانية في الجنوب، المنسقة العامة لراعوية المرأة في أبرشية طرابلس المارونيّة على رأس وفد من اللجنة، النقيب المتقاعد في قوى الأمن الداخلي المحامي فضول السعيد، المحامية الأستاذة ريما أنطونيوس لطوف بالإضافة إلى عدد من الوجوه الثقافية والتربوية والإجتماعية وبلدية واختيارية وأبناء رعية سيدة الحارة والرعاية المجاورة.
قبل القداس، تفقد المطران سويف عند وصوله المدرسة والتلاميذ وكانت له كلمة مقتضبة، حثهم فيها على المثابرة والنجاح وأرسل سلام محبة إلى أهاليهم وإلى الهيئة التعليمية والموظفين.
بداية القداس، رحب خادم الرعية الخوري جريج بالمطران سويف والحضور بكلمة جاء فيها : ننتظركم ياصاحب السيادة في آخر كل شهر أيار من كل سنة، كما كانت العذراء تنتظر الرسل في هذا المكان، عند مرورهم بمرفأ طرابلس، والعذراء أختارت بيتاً في التبانة منذ أيام الرسل، وأصبحت المغارة التي كانت تنتظر بها، كنيسة سيدة الحارة فيما بعد، كما يقول المثلث الرحمة المطران أنطوان جبير.
ولهذا بقي بيت العذراء المكان الذي يجمع الجميع على مر الأجيال لنعظمها ونكرمها، ويبقى بيت الجميع، يستقبل ويفتح أبواب قلبه للجميع.
وأنتم يا صاحب السيادة تحملون حباً لمدينة طرابلس وخطة راعوية وأبرشية وروحية لإحياء المدينة وإعادة لحمة العيش المشترك إليها.
ونعرف شخصكم وحكمتكم ومحبتكم ونطرتكم الحكيمة للأبرشية وللوطن وإصراركم على أهمية مدينة طرابلس في قلب الأبرشية والوطن.
وأضاف الخوري جريج نثمن تضحيات وحضور الجيش اللبناني المتمثل بوجود العميد الركن المغوار فادي بو حيدر مع الضباط المحترمين الذين لولاهم ولولا وجودهم لما أستطعنا إكمال المسيرة في هذه المنطقة من أيام العميد الركن سعيد الرز حتى اليوم.
بعد الإنجيل المقدس ألقى المطران سويف عظة: شدد فيها عن حياة مريم العذراء وسيدة الحارة التاريخية في هذه البقعة الجغرافية، وقد ثمن المطران سويف في عظته تضحيات الخوري جريج في خدمة الرعية ومحبته لإستكمال المسيرة، مشدداً على أهمية موقع هذه الرعية في قلب الوطن بأعتبارها أقدم كنيسة في لبنان، وأهمية وجودها في هذه المنطقة التي تحمل رمزية العيش المشترك، وأصالة الإيمان المبني على وجودنا إلى جانب بعض.
وأستفاض المطران سويف بشرح فضيلة التواضع عند أمنا مريم والتي هي أساس كل تعامل مع بعض وشدد على أهمية هذه الفضيلة في عيشنا اليومي والوطني، وأن أصل مشكلتنا في لبنان، غياب التواضع في التعامل مع بعض، وأن كل شخص يعتبر نفسه الأفضل.
وختم المطران سويف، بتثمين وجود الجيش اللبناني ممثلاً بقائد اللواء العميد الركن المغوار فادي بو حيدر والضباط الحاضرين والمتعاقبين على قيادة وخدمة اللواء الثاني عشر في مدينة طرابلس والشمال، معتبراً أن هذه المؤسسة هي التي تضمن وحدة لبنان.
وحمل المطران سويف العميد بوحيدر رسالة محبة وإحترام وتقدير لقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، قائد هذه المسيرة التي تضمن وحدة الوطن.
ختام الإحتفال، التقى الجميع على نخب المناسبة، متمنين لبعض اللقاء في أيار القادم تحت ظل وحماية أمنا مريم العذراء سيدة الحارة.
أعياد مجيدة ومباركة بظروف أفضل وكل عيد وأنتم بألف خير.