جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / رجل اعمال لبناني صنف في قائمة أقوى 100 شخصية عربية في 2018
IMG-20181121-WA0015

رجل اعمال لبناني صنف في قائمة أقوى 100 شخصية عربية في 2018

رجل اعمال لبناني صنف في قائمة أقوى 100 شخصية عربية في 2018
فادي جواد: علينا تعزيز امكانات النمو في لبنان من خلال الاصلاحات والانفاق الرأسمالي التشغيلي
رأى رجل ألأعمال اللبناني فادي جواد، الذي تصدر قائمة أقوى 100 شخصية اقتصادية عربية خلال العام الجاري 2018، أن الدولة اللبنانية ومن ضمن مشروعها النفطي، لديها بند لتوظيف 80 في المئة عمالة وطنية، وهذا مهم جداً بالنسبة لمسألة النفط والغاز، التي تهم كل الشعب اللبناني لأنه سيكون الثروة الوطنية الأولى والمورد الأول للبنان في المستقبل.
هذا العام تصدر رجل الاعمال اللبناني فادي جواد قائمة أقوى شخصية عربية. ولا شكَّ أن لبنان يحتفظ بالقامات الاقتصادية العالية، التي تسجل لبلدها موقعاً في القمم، من خلال الأعمال التي يبدعون بها، سواء في لبنان او خارجه، في الدول العربية وشتى بلاد العالم.
فقد نشرت مجلة «أربيان بيزنس» المتخصصة في الشؤون الاقتصادية قائمة اقوى 100 شخصية عربية لسنة 2018 والذين نجحوا في تحقيق انجازات يشهد لها في العالم العربي. وجواد هو الرئيس التنفيذي لشركة «يوروتك» العالمية للتدريب، التي تتخذ من الكويت مقراً رئيسياً لها، وهي بصدد افتتاح فرعٍ لها في بيروت. و«يوروتك» متخصصة في تدريب العاملين في القطاع النفطي، ولا سيما خريجي التخصصات النفطية والجيولوجيا والعلوم والهندسة، والذين يحتاجون الى تدريبات عالية الجودة متطورة وحديثة، ولا سيما في البلدان التي ليست لديها تجارب نفطية، ولبنان منها حيث سوف يخوض غمار الاكتشافات النفطية أواخر العام 2019.
في حديثه قال جواد إنه بعد التوقيع مع ائتلاف الشركات العالمية لبدء مرحلة الاستكشاف والتنقيب في الرقعتين المتفق عليهما 4 و 9 من أصل 10 رقع، وبدء رحلة لبنان للدخول في نادي الدول المنتجة للنفط، تنوي شركته دخول السوق اللبنانية سريعاً، لمواكبة التطورات النفطية المتسارعة، مضيفاً «إننا نسعى كشركات عالمية للدخول في المضمار النفطي في لبنان وتحضير الكوادر البشرية اللازمة بحسب تخصص كل شركة، وهذا سيكون مقدمة لمرحلة اقتصادية جديدة ستكون لها انعكاسات مهمة على النمو الاقتصادي للبنان، ومن أهمها فرص العمل للشباب اللبناني». وأشار الى ان لبنان، ورغم الكوادر البشرية العلمية، الا انه لا يمتلك الكوادر المؤهلة للعمل في قطاع النفط والغاز للانخراط الفوري في سوق العمل النفطي بسبب عدم وجود صناعة نفطية سابقاً. وبالنسبة للعاملين في مصفاة طرابلس والزهراني أصبحوا الان غير مؤهلين بسبب التقدم التكنولوجي الهائل منذ توقف المصفاتين عن العمل منذ فترة طويلة.

جواد الذي شارك في مؤتمرات نفطية عدة حول لبنان، يرى أن الدولة اللبنانية ومن ضمن مشروعها النفطي، لديها بند لتوظيف 80 في المئة عمالة وطنية، وهذا مهم جداً بالنسبة لمسألة النفط والغاز، التي تهم كل الشعب اللبناني لأنه سيكون الثروة الوطنية الأولى والمورد الأول للبنان في المستقبل. «من هنا، على الدولة وضع آليات للعمل على تنفيذها بدءاً من اليوم لمواكبة أعمال الاستكشاف والتنقيب كي تتوافر لديه يد عاملة مدربة ومؤهلة خصوصاً في مرحلة الاستخراج والتكرير». وقال إن حجم البطالة التي يشهدها لبنان بسبب تفاقم الاوضاع الاقتصادية تزيد عن 31 في المئة، اضافة الى أن التقديرات الدولية تشير الى أن درجة النمو للعمالة في الاجل البعيد تبلغ 0.2 في المئة، وهذا اقل بكثير من المتوسط المقدر لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والبالغة 0.5 في المئة، لافتاً الى أن العمالة لا تزال من الانشطة الانتاجية المنخفضة، اذ أن الانشطة في الانتاجية العالية لم تشهد نمواً بشكل متناسب. وقال ان الانشطة الانتاجية المنخفضة هي المسيطرة، وهذا ما يترجم بانعدام فرص عمل جدية للبنانيين.
ويشرح جواد أن «الشباب الذين لا يملكون سوى شهادة الثانوية، نحن بحاجة إليهم كعمال مشغلين بعد تأهيلهم في دورات تدريب معينة، القطاع النفطي بحاجة إلى ٢٥ ألف موظف، وهذا يعني أن لبنان يجب أن تكون حصته في التوظيف نحو ١٦ ألفاً، وإذا لم نبدأ اليوم بعملية تأهيل الكوادر البشرية، ففي العام 2019 ستكون نسبة ٩٠ في المئة من التوظيف للأجانب مع بداية مرحلة التنقيب. ننصح الشباب اللبناني بالاتجاه إلى الدراسات الفنية، التي تتكامل مع الرؤية النفطية. وقد يتضاعف الرقم إلى ١٠٠ ألف إذا دخل لبنان إلى الصناعة البتروكميائية».
وهو يرى ان تعزيز امكانات النمو يكون من خلال الاصلاحات الكلية والانفاق الرأسمالي التشغيلي الذي يستهدف البنى التحتية واعداد العمالة المدربة للمرحلة المقبلة، وهذا ما طلبه مؤتمر «سيدر»، لجذب التدفقات المالية الاستثمارية، لكن يجب أن يبدأ كل شيء من الاستقرار، وفي طليعته تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على انقاذ الوضع واجراء الاصلاحات المطلوبة سريعا.
هذا وقد اختيرت الشخصيات الاقتصادية الـ100 عبر قائمة قصيرة من أصل قائمة تضم 1200 شخصية. وشملت القائمة مجموعة متنوعة من رجال الاعمال اللبنانيين، إذ احتل هذه السنة وللمرة الاولى رجل الاعمال اللبناني فادي جواد عن صناعة التدريب وتنمية الموارد البشرية، وقد ضمت القائمة عددا من اللبنانين آخرين تم اختيارهم مرات عدة في السنوات الماضية هم: كارلوس غصن، فريد شديد، فادي غندور، امل كلوني، كارلوس سليم.
وتقوم رؤية جواد الاستراتيجية في صناعة التدريب على 3 مبادئ: انشاء كيان تدريبي يضاهي الشركات العالمية، تحديث منظومة التدريب في العالم العربي ووضعها على سكة التكنولوجيا والخروج من الاساليب التقليدية، وتوعية الحكومات العربية ومؤسسات القطاع الخاص بأهمية التدريب في تنشيط الدورة الاقتصادية وزيادة انتاجها عبر الاستثمار في الكوادر الوطنية.
واستطاع جواد خلال السنوات الـ20 الماضية أن يصبح شخصية بارزة في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، بسبب نجاح اعمال الشركة وتوسعها في المنتجات التي تقدمها وخصوصا لقطاع الغاز والنفط والتي تضم قائمة عملاء: مؤسسة البترول الكويتية، ارامكو، غاز قطر، تكرير الامارات.