اختصر وفد الاتحاد الأوروبي الذي يزور لبنان حاليا والمؤلف من النائبين تيري ماريناني وجان لين لاكابيل، والمساعدة البرلمانية صوفي جيل، والملحق الإعلامي كريستوف بوشي، هدف زيارتهم، لـ«الأنباء»، قائلين: إننا نفتش عن أموالنا التي صرفت في لبنان، وان محور البحث مع المسؤولين هو الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، والتحقق من وجهة الأموال والمساعدات التي صرفت على مشاريع في لبنان ممولة من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها لم تنفذ بحسب مواصفات دفتر الشروط.
وقال رئيس الوفد النائب ماريناني لـ«الأنباء»: صحيح أننا لسنا من حزب الرئيس إيمانويل ماكرون ونعارض سياسته العامة، إنما متوافقون معه بخصوص لبنان ودعم مؤسساته والحفاظ على قيمه المختلفة التي تشكل غنى تنوعه، وثمة علاقات تاريخية مستمرة بيننا».
واضاف «لكن في الوقت نفسه علينا سؤال السياسيين والقيادات أين وكيف صرفت أموال ومساعدات الاتحاد الأوروبي على مراحل مختلفة، خصوصا أننا لم نلمس تقدما وتطويرا للقطاعات التي استهدفتها المساعدات بقدر اكتشافنا وسماعنا عن الكم من الفساد المستشري والموجود، وكل مسؤول نلتقي به يقول إن غيره هو الفاسد؟!».
وخلال زيارة الوفد الى منطقة الشوف كانت له محطات في بلدة دير القمر، حيث استقبل من قبل ممثلين عن المسيحيين والدروز، مشيدا بغنى التنوع الموجود في الجبل، ومحمية أرز الشوف، مثنيا على حماية الطبيعة، كما التقى مجموعة من رجال الدين يمثلون الطوائف الإسلامية والمسيحية، أراد من خلالهم معرفة الأسباب «الكامنة وراء هذا الانحدار الذي يصيب لبنان راهنا، «كما قال ماريناني والسؤال عن المطلوب منا للحفاظ على دولة شفافية وحديثة تحترم حقوق الإنسان والقيم المشتركة».
وفي محطته في قصر المختارة، حيث استضاف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الوفد، قال جنبلاط، «كان اللقاء إيجابيا، والزيارة استكمال لزيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون رغم أنهم من غير الحزب الحاكم، لكنهم يتطلعون الى معرفة كيفية إخراج لبنان من هذه المحنة الاقتصادية والتدهور الحاصل، ويعود إلينا كلبنانيين وسياسيين ومجتمع مدني وأحزاب المساعدة بالإصلاحات المطلوبة أولا وأخيرا فيما يتعلق بتلبية رغبات فرنسا وأوروبا اللذين يريدان مساعدة لبنان، من هنا علينا مساعدة انفسنا».
الوفد الأوروبي يأخذ مثالا معمل فرز النفايات في طرابلس الذي مول إنشاءه الاتحاد الأوروبي وأتى تنفيذه بما لا يتطابق مع المواصفات الأوروبية.
(الانباء)