رحّب رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد بقرار وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري بتفعيل” خان العسكر” بطرابلس الذي تم الإنتهاء من ترميمه مؤخرا والقائم عند الضفة اليسرى لنهر “أبو علي” والقريب والمجاور لأهم المواقع التراثية والأثرية في المدينة القديمة بطرابلس وتحويل المبنى إلى” المركز الثقافي للبنان الشمالي”.
كما أكّد منجّد أهمية المشروع ودوره في إطار الخطة التنموية والمحافظة على الإرث الثقافي في عاصمة الشمال والمتوقع أن يعاد العمل في إحيائها وتطويرها بما يتلائم مع دور المدينة في المرحلة القادمة، مشددا وضع كافة الإمكانات بتصرف اللجنة التي تم تشكيلها لإدارة المركز الجديد ب”خان العسكر” حيث تم تكليف الأمينة العامة للجنة الوطنية لليونيسكو في لبنان الدكتورة زهيدة درويش جبور بإدارة المركز على رأس مجلس من الأمناء يمثلون النخب الثقافية والإنمائية في طرابلس.
وكان “لقاء الأحد الثقافي” قد إستضاف الدكتورة درويش في مقهى “PAIN D. OR” في لقاء تكريمي حضره الدكتور سابا زريق رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”، رئيس جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية في الشمال أحمد سنكري، العميد نيازي شلق، العميد عبد الله ضاهر،رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، الدكتور جان جبور المدير السابق لكلية الآداب، مقرر لقاء الأحد الدكتور الشيخ ماجد الدرويش، والأعضاء العميد الدكتور أحمد علمي، الدكتور لامع ميقاتي، الدكتور معتصم علم الدين، محمود طالب ،رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين، وعدد من الأصدقاء.
وتناول المجتمعون المعيقات على الصعيد التربوي وفي المرحلة الجامعية بصورة خاصة، وما يجب إتخاذه من إجراءات لتمارس الجامعة دورها في عملية الإنصهار الوطني وما يتطلبه ذلك من خطوات تبدأ من المراحل التعليمية الأولى للخروج من حالة الإنقسامات الطائفية والمذهبية التي تطل برأسها من حين إلى آخر لتجر البلد إلى مختلف أنواع الصراع ووضع لبنان على حافة الإنفجار.
وتوقف المجتمعون بصورة خاصة عند الإجماع في كافة الأديان السماوية التي تخض على التعاون والمحبة والتحلي بالأخلاق والمودة والرحمة بين كافة الشرائح الإجتماعية على إختلاف مذاهبها، وكيفية الإستفادة من هذه المفاهيم المشتركة لتحويلها إلى شراكة حقيقية بين أبناء الوطن الواحد.
وفي كلمتها نقلت الدكتورة درويش إلى المجتمعين مضمون القرار الصادر عن وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري بتعيينها على رأس لجنة من أصحاب الكفاءة والخبرة الثقافية لإدارة ” المركز الثقافي للبنان الشمالي” الذي تقرر إنشاؤه في “خان العسكر” بطرابلس والذي تم الإنتهاء من ترميمه منذ فترة قريبة.
وقالت درويش: عندما طرح الوزير خوري هذه الفكرة علي كانت ردت فعلي بتهنئته على هذه الخطوة التنموية التي ستقام داخل البيئة التي هي أكثر المناطق إحتياجا من غيرها لهذا المشروع ،فمنطقة خان العسكر تحتاج إلى كل شيىء، ثقافيا وإقتصاديا وتنمويا، ووافقت على هذا الإقتراح دون تردد ومنذ يومين اصدر معالي الوزير قراره بتسمية أعضاء اللجنة بعضهم من نسيج المنطقة، وبعضهم من أصحاب الرؤية الثقافية والتنموية وهو فريق متنوع الإختصاصات، ومهمته وضع المشاريع التي من شأنها أن تموّل أعمال المركز، وسيكون هناك تمويل من وزارة الثقافة في المرحلة الأولى.
أضافت: الخطة تهدف إلى الإستفادة من مساحة الخان التي تبلغ 3000 متر مربع يمكن إستغلالها بأن تكون معرضا حرفيا دائما، ومركز للتمكين الحرفي ولاحقا إنشاء أماكن للإستضافة بأسعار مناسبة، إلى جانب مكتبة، والأولوية في هذا المركز كما أراها هي لإستقطاب طلبة المدارس في المنطقة وسيدات وربات المنازل في المنطقة من خلال سلسلة من الأنشطة تؤدي إلى التغيير شيئا فشيئا.
ونوّهت بقرار إختيارها لإدارة المركز وقالت: لقد تأكد لي مجددا أن إختيار معالي الوزير الدكتور غطاس الخوري لزهيدة درويش يبرهن أنه لا يسعى إلى أي محسوبية سياسية، فمن المعروف أني لا أنتمي إلى أي فئة سياسية او أي فريق من الأفرقاء السياسيين، أنا مستقلة، ومعيار معالي الوزير يرتكز على ثقته بي، وأنا ساكون على قدر هذه الثقة.
وأجمع الحضور على أهمية إقامة هذا المركز وفي هذه الظروف بالذات نظرا لدوره في التنمية وتحريك العجلة الإقتصادية في أكثر مناطق طرابلس التي تعاني من البطالة.
وفي الختام تم قطع قالب من الحلوى.
(ليلى دندشي)