وقّع رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي الكاتب صفوح منجّد كتابه الجديد “طرابلس.. أحداث وشخصيات”، بدعوة من مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية ومركز الصفدي الثقافي.
وأعقب حفل التوقيع ندوة حول الكتاب شارك فيها كلّ من الدكاترة عاطف عطية، مصطفى الحلوة وسابا زريق، بحضور مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، الأب الياس بستاني ممثلاً راعي أبرشية طرابلس للروم الملكيين المطران إدوار ضاهر، النائب علي درويش، مقبل ملك ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، إيلي عبيد ممثلاً النائب جان عبيد، المهندس صافي البعريني ممثلاً النائب وليد البعريني، الدكتور جلال حلواني ممثلاً النائب سمير الجسر، الدكتور مصطفى الحلوة ممثلاً الوزير السابق محمد الصفدي، سامي رضا ممثلاً الوزير محمد كبارة، النائب السابق مصباح الأحدب، الرئيس الإستئنافي الأول في الشمال القاضي رضا رعد، نائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة، قائمقام بشري ربى الشفشق، قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، مدير عام المعهد الوطني للإدارة الدكتور جمال منجد، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الدكتورة ربى دالاتي، ممثل هيئة قضاء طرابلس في التيار الوطني الحر جميل عبود، وممثلو هيئات ونقابات مهنية وجمعيات ثقافية وتربوية وجامعية وحشد من المهتمين.
بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية لمديرة مركز الصفدي الثقافي نادين العلي عمران أشارت فيها الى اأن الكاتب يطلّ بكتاب يتربّع الى جانب سلسلة طرابلسياته، يتناول فيه أحداثاً هامة من تاريخ المدينة، إضافة الى إستعراض شخصيات وقامات كبرى لعبت دوراً مؤثراً في مسار هذه الأحداث وفي مسار الفيحاء بعامة.
بدوره، وبعد قراءة مفصّلة حول الكاتب والكتاب على حدّ سواء، خلُص عطيه الى أنه كتاب ممتع يتنقل بنا من حادثة إلى أخرى، ومن شخصية إلى الثانية، بأسلوب ممتع تعوّدنا عليه من قلم إعلاميٍّ متمكن، معتبراً أنه بالإضافة إلى المتعة، فإن الكتاب حافل بمحطات تاريخية تعتبر المعطيات التاريخية الأولية الصادقة والعفوية لمدينة كان لها المكان المنظور في لبنان، وهي مادة أساسية من تاريخه الجلي.
أما د. الحلوة فرأى أن منجّد في “طرابلسياته” رصد المجتمع الطرابلسي، بلدياً ونيابياً وتاريخ صحافة ومساراً طبياً، وهو يعود القهقرى الى مائة عام مضت، فكان توثيق دقيق جامع، تخالطه طرائف ومواقف، تضفي متعة الى الفائدة المرتجاة، مشيراً الى أن الكتاب وكأنه دليل علمي – سياحي، يُعرّف القارئ الى الفيحاء من دون عناء الإنتقال إليها ومباشرتها عياناً.
ولفت د. زريق من جهته الى أن الكاتب تخرّج من دارِ المعلمين معلماً ولم يمتهن التعليم، وإن مارس التدريس في البدايات، بل انجذب الى الصحافة مؤْثراً مهنة المتاعب، مدعوماً بتمكنه من اللغة العربية وآدابها، التي كان قد نال اجازةً فيها، لتشذيب لغة السلطة الرابعة. وأشار الى أنه كتب في تاريخِ طرابلس، مُبرِزاً سِيَرَ ومزايا رجالات كبار؛ عاصر الكثير منهم وكان يرصُد الأحداث التي تمرّ بها المدينة والنوائب التي تضرِبها ليأتي َسردُه مرآة تعكس الواقع بكّل امانة وصدق لافتاً الى أنه لم يتوانَ عن النقد حينما وحيثما كان النقدُ مبرَّراً.
وفي الختام، شكر منجد المتحدثين خلال الندوة معرباً عن إعتزازه بشهادتهم ويصداقتهم، وفريق عمل مركز الصفدي الثقافي على تنظيم الإحتفال، قبل أن يوزّع كتابه على الحاضرين ويوقّعه.