رصد Lebanon On Time –
من المؤكّد أن قرار رفع الدعم النهائي عن مواد المحروقات الذي بات وشيكًا، من شأنه أن ينتج كارثة حقيقية في كل مفاصل البلد، حيث سينفض مصرف لبنان يديه عن تأمين أي جزء من فاتورة مواد الطاقة بالدولار الفريش، وبالتالي سيدفع بالمستوردين إلى اللجوء للسوق السوداء لتأمين الدولار، مما سيؤدي إلى زيادة الضغط بشكل كبير على هذه السوق، فيزداد الطلب بالنسبة للعرض، وبالتالي بلوغ الدولار مستويات عالية جدًا وغير مسبوقة، ما سيسبب كارثة اجتماعية كبيرة، وحِيال هذه الأزمة يعقد أصحاب المحطات والممثلون عن موزعي المحروقات وممثلون عن الشركات المستوردة اجتماعًا في هذه الاثناء للبحث في معالجة هذه الأزمة بالحلول المقبولة نوعًا ما، حيث تتم مناقشة آلية التسعير الجديدة إضافة إلى المطالب التي يرفعها هؤلاء الى وزير الطاقة.
ويتجه المجتمعون لإعلان اقفال المحطات احتجاجًا على عدم تجاوب وزير الطاقة مع المطالب التي يعتبرونها محقة، مؤكدين أن هذا القطاع في حالة لا يُحسد عليها، حيث باتت خسائر الشركات وأصحاب المحطات كبيرة جدا نتيجة فرق العملة، إذ يشترون بالدولار ويبيعون بالليرة اللبنانية، الأمر الذي يرونه غير مقبول من وجهة نظهرهم، مطالبين بمعالجة هذه الأزمة بالسرعة القصوى.