اعتبر رئيس الحزب النائب دوري شمعون في هذا الاطار الى ان قانون الانتخاب القائم على النسبية والصوت التفضيلي بمنزلة الاهانة للشعب اللبناني كونه لا يتيح للناخب حرية اختيار الشخص الذي يريد.
وقال شمعون لـ «الأنباء»: إن الناخب اصبح ملزما بالاقتراع للائحة كاملة اذا كان بينها شخصية واحدة يريدها المقترع بينما كان يجب ان يسمح القانون باختيار اسم وحيد يجده الناخب الخيار الصالح وهذا ما يتبع في اكثر الدول ديموقراطية وعراقة باحترام الحريات.
امام هذا الواقع، أكد شمعون أن حزب «الاحرار» يبحث في مقاطعة الانتخابات ترشيحا واقتراعا، مع انه في طليعة الاحزاب المتمسكة بالتعبير عن الرأي والنظام البرلماني الحر والممارسة الديموقراطية، مضيفا: بهذا القانون سيحكم على الديموقراطية بالاعدام.
واعتبر ان الانتخابات المقبلة لن تخدم المصالح اللبنانية العليا وان المستفيدين منها هم الاطراف الذين لا يمتون بصلة الى الديموقراطية والذين لا يعيرون اي اهمية او احترام لرأي الشعب اللبناني.
ورأى شمعون ان ممارسات المسؤولين تظهر ان ما يرسم من توافقات فوقية ليست ايجابية على الاطلاق وهي لا تخدم مصالح لبنان. ومن الامثلة على ذلك ان الرسوم والضرائب التي فرضت لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، لن تؤمن الا من جيوب الناس وستأتي على حساب الفقراء والدورة الانتاجية.
وعن المواقف التصعيدية للرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد ايران وحزب الله قال شمعون: مواقفه مبدئية، الا ان السؤال يكمن في ما اذا كان سيكمل بها وسيتابع بخطوات ملموسة او لا.
واشار شمعون الى ان الكثيرين اعتقدوا بأن ترامب سيوجه لكوريا الشمالية ضربات عسكرية بعد تهديده لها في الفترة الاخيرة، وسرعان ما تبين عكس ذلك الامر الذي يدفع الى التريث لتبيان ما اذا كان الاسلوب نفسه سيتكرر بين واشنطن وطهران ام لا.
ورأى ان مواقف ترامب يمكن القول فيها انها اشبه بمواقف خصومة بلا مواجهة وتدابير فعلية وتطبيقية.
(الانباء الكويتية)