تقدم العلماء خطوة مهمة على طريق الأدوية المسكنة، ذات الفعالية العالية، ولا تتسبب في الإدمان.
يأمل علماء الولايات المتحدة أن يساعد هذا الدواء في التغلب على وباء الإدمان على المواد الأفيونية، الذي تعاني منه الولايات المتحدة، والذي يتسبب في موت آلاف الأشخاص شهريًا، ممن يتناولون الأدوية المسكنة، التي تتضمن الأفيون بموجب وصفات طبية، أو كمخدرات.
إن مفعول الأدوية التي تحتوي على الأفيون أو الفايكودين، لا يقارن بالمسكنات التي تخلو من هذه المواد، إلا أن المشكلة الأساسية لهذه الأدوية تظل تسببها في الإدمان الذي يصيب أصحاب الأمراض المزمنة ممن توصف لهم هذه الأدوية، ولهذا السبب يسعى العلماء الأميركيون لاختراع أدوية مسكنة للآلام، دون أن تسبب الإدمان.
ويفترض علماء من كلية ويك فورست للطب في نورث كارولينا، بأنهم نجحوا في اكتشاف مكون، يمكنه أن يصبح بديلا للأدوية المحتوية على الأفيون المستخدمة حاليا، حيث أراد العلماء، في سياق هذه الدراسة، تطوير دواء من شأنه أن يؤثر في مستقبلات المسكنات التي تسيطر على الألم والتشجيع والإدمان، وكان المكون الأول لهذا الدواء يتحكم في الشعور بالنشوة والإحساس بالألم، ولكن له آثار جانبية، حيث يسبب الاكتئاب والإدمان، بينما كان المكون الثاني يحجب العديد من الآثار الجانبية للأفيونات لأنه موجه نحو المستقبلات ويتحكم بالإجهاد.
وابتكر العلماء في النهاية مادة تحمل اسم AT-121 ذات تاثير مزدوج على المستقبلات، حيث كانت الاستراتيجية المطلوبة هي الجمع بين العقارين. وقد أظهرت نتائج اختبار الدواء الجديد على القردة بأن مفعوله في تسكين الألم لا يقل عن مفعول الأفيون، على الرغم من أن جرعته كانت أقل بـ 100 مرة من جرعة الأفيون اللازمة لتسكين الألم.