تتواصل عمليات القتل والتهجير بحق أقلية الروهينغا المسلمة في بورما، شمالي إقليم أراكان من قبل جيش ميانمار، وسط دعوات اممية لوقف هذا التطهير العرقي.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينغا أعلن يوم 28 آب الماضي مقتل ما بين ألفين وثلاثة آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال ثلاثة أيام فقط.
وفي هذا السياق، أعلنت حكومة بنغلادش الأربعاء، أنها ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع ميانمار الغاما على حدودها لمنع عودة الروهينغا المسلمين إلى ميانمار مرة أخرى.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 125 ألفا من أقلية الروهينغا المسلمة وصلوا إلى بنغلاديش منذ أواخر آب الماضي، هربا من هجمات القوات الحكومية في إقليم أراكان بميانمار.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن 37 ألفا عبروا الحدود هاربين من ميانمار إلى بنغلاديش خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
بدوره، طالب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مجلس الامن والأمم المتحدة بالتدخل لوقف القتل والتهجير وإنصاف المسلمين الروهنغا في ميانمار فورا.
وقال في تغريدة له على “توتير”: “إن مأساة الروهينغا المسلمين في ميانمار تستدعي وقفة ضمير من المجتمع الدولي”.
كذلك طالبت مصر سلطات ميانمار، بتوفير “الحماية اللازمة لمسلمي الروهينغا” في ظل ارتفاع وتيرة أعمال العنف في ميانمار، منددة بأعمال العنف في البلاد.
وشدد البيان على دعم مصر “لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى معالجة الوضع الإنساني المتفاقم نتيجة هذه الأزمة”.
من جهته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن ميانمار تواجه خطر التطهير العرقي، معربا عن أمله بألا تصل الأمور إلى تلك المرحلة.
وشدد على ضرورة منح سلطات ميانمار مسلمي الروهينغا جنسية البلاد، أو على الأقل وثائق إقامة تخولهم عيش حياة طبيعية.
وأثارت مسالة اضطهاد الروهينغا الذين تعتبرهم ميانمار مهاجرين غير شرعيين وترفض منحهم الجنسية، غضبا في العالم الإسلامي.