في نتيجة اعتبرها الكثيرون مفاجأة قوية، اكتسحت السويد المكسيك في ختام مباريات الدور الأول لكأس العالم بثلاثية نظيفة، خصوصا بعد الأداء المبهر للمكسيك، ولكن التاريخ يؤكد حقيقة أن منتخب “البلوغيلت” حتى وإن كان بدون لاعبه الأشهر إبراهيموفيتش لا يمكن الاستهانة به مطلقا والأهم أنه من الأفضل ألا تستفزه.
ويشهد التاريخ الكروي الحديث عدة وقائع تؤكد أن استفزاز السويد كرويا غالبا ما ينتهي بكارثة على الخصم.
وجرى استفزاز منتخب السويد في مونديال روسيا على يد فردين من الجهاز الفني للمنتخب الألماني بعد قذيفة توني كروس في الدقيقة 95 من مباراة المنتخبين التي انتهت بفوز منتخب الماكينات الألمانية بهدفين لهدف، بعد تقدم السويد من الشوط الأول.
ويبدو أن استفزاز السويد جاء بنتيجة عكسية على الألمان، حيث توحشت السويد في الجولة الثالثة واكتسحت المكسيك بثلاثية، وتخرج ألمانيا بعد المفاجأة التي حققها المنتخب الكوري بالفوز بهدفين نظيفين.
ولم يكن الاستفزاز في المونديال فقط بل كان أيضا في التصفيات حينما وصف مدرب المنتخب الهولندي “ديك أدفوكات” سؤال أحد الصحفيين عن قدرة منتخب السويد الفوز على لوكسمبورغ بفارق كبير يضمن له التأهل على حساب هولندا إلى المونديال، حيث وصف حينها بالسؤال بـ “الغبي” ورد أنه من المستحيل أن تفوز السويد مثلا بثمانية أهداف نظيفة.
ولكن الحقيقة أن السويد تمكنت من تحقيق هذه النتيجة وهذا الفارق المريح من الأهداف، الذي أمن لها الصعود للمونديال رغم خسارتها في الجولة الأخير من التصفيات أمام هولندا بهدفين نظيفين، والصعود للملحق بعد ذلك لمواجهة إيطاليا والإطاحة بها أيضا.
واقعة مماثلة للسويد حدثت في عام 2014 ولكنها لم تكن في المؤتمر الصحفي أو على دكة البدلاء، ولكن على أرض الملعب حينما تم استفزاز المنتخب السويدي للشباب من قبل لاعب المنتخب الفرنسي كورزاوا خلال تصفيات بطولة أوروبا للشباب 2015.
فرنسا تقدمت في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين، وفي مباراة العودة استطاع منتخب السويد تسجيل 3 أهداف في 70 دقيقة، لكن فرنسا سجلت هدفا عبر رأس لافين كورزاوا، اعتقد البعض أنه قاتل للمنتخب السويدي، قبل 3 دقائق فقط من نهاية المباراة، وبدأ بعدها اللاعب الفرنسي استفزاز السويديين معتقدا أن المباراة انتهت فعلا.
لكن بعد دقيقة واحدة فقط سجل لاعبو “البلوغيلت” هدفا رابعا، ليردوا الاستفزاز للاعب الفرنسي، بل ويتمكنوا بعد التأهل من إحراز لقب بطولة أوروبا تحت 21 سنة بعد الفوز على البرتغال في النهائي بركلات الترجيح.