قدرت دراسة مستقلة أجراها مشروع «تكلفة الحرب» في جامعة «براون» الأميركية، تكلفة الحرب في أفغانستان بأنها أقرب إلى تريليون دولار (ألف مليار دولار).
وحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية، الخميس 29 آب 2019، يبلغ مجموع ما أنفقه الأميركيون عسكرياً في أفغانستان في الفترة الممتدة بين تشرين الأول 2001 وآذار 2019، نحو 760 مليار دولار.
ولكن خلصت دراسة جامعة «براون»، إلى أن «الأرقام الرسمية التي نشرتها الحكومة الأميركية لا تعكس الواقع إلى حد كبير».
وأكدت الدراسة أن الأرقام الرسمية لا تشمل تكاليف الإنفاق على العناية بالجرحى من العسكريين الأميركيين ولا الأموال التي أنفقتها وزارات الدولة الأميركية الأخرى، والمتعلقة بالحرب في أفغانستان، ولا الفوائد التي تكبدتها الحكومة بسبب القروض التي أخذتها لسد نفقات الحرب.
وأُنفق الجزء الأكبر من الأموال على عمليات محاربة حركة «طالبان»، وعلى احتياجات القوات الأميركية من طعام ولباس وعناية طبية ورواتب ومخصصات، بحسب البيانات الجديدة.
كما تُظهر الأرقام الرسمية أن «الولايات المتحدة أسهمت بنحو 133 مليار دولار (أي 16 في المئة من مجموع الأموال التي أُنفقت في السنوات الـ17 الماضية) في جهود ومشاريع إعادة الإعمار بأفغانستان».
وأُنفق أكثر من نصف هذا المبلغ (83 مليار دولار) على بناء قوات الأمن الأفغانية من جيش وشرطة، بحسب المصدر نفسه.