حرص رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي على عقد ورعاية لقاء مشترك بين الملحق التجاري لدى السفارة العراقية في لبنان مشرق إسماعيل محمد وبين عدد واسع من رجال الأعمال وأصحاب المصانع والمؤسسات الانتاجية صناعيا وزراعيا وحرفيا إضافة الى مصدرين من مختلف المناطق، وذلك بهدف البحث في كيفية إعادة تفعيل الحضور الاقتصادي اللبناني في العراق من طرابلس الكبرى.
اللقاء عزز من متانة الجسور الممتدة بين لبنان والعراق، خصوصا مع إعلان الرئيس دبوسي عن إستعداد غرفة طرابلس الكبرى لتقديم كل الامكانات والدعم، وتشديد الجانب العراقي على توفير كل التسهيلات وتأمين أفضل الظروف للصادرات اللبنانية، على أن يتوج ذلك بزيارة يقوم بها سفير العراق في لبنان حيدر شياع البراك الى غرفة طرابلس للبدء بالترجمة الفعلية لهذه العلاقات الثنائية.
رحب الرئيس دبوسي بالملحق التجاري العراقي وبالمشاركين مشيرا الى الروابط التاريخية المتينة التي تشد الأخوة العراقيين الى لبنان من طرابلس الكبرى لا سيما أن مصفاة النفط في طرابلس هي مصفاة العراق في طرابلس وكذلك مرفأ طرابلس هو مرفأ العراق.
وقال: نود أن نبحث معاً في سبل فتح الآفاق الواسعة امام تطوير وتحديث وتجديد العلاقات الثنائية العراقية ـ اللبنانية من طرابلس الكبرى في كل المجالات لا سيما على نطاق المشاريع الإستثمارية الكبرى، وبالتالي بناء اوسع العلاقات وامتنها على نطاق مؤسسات القطاع الخاص وإعطاء قوة دفع لمبدأ الشراكة اللبنانية ـ العراقية وتقديم التسهيلات لرجال الأعمال والمصدرين واللبنانيين من الجانب العراقي الشقيق خصوصاً في هذه المرحلة الإقتصادية الحرجة التي يمر بها لبنان ونحن لدينا في غرفة طرابلس والشمال مختبرات لمراقبة الجودة تتمتع بإعتمادية دولية وتراعي تطبيقات معايير الجودة والسلامة الغذائية وتضفي مصداقية مؤكدة على مستوى الصادرات اللبنانية بإتجاه الاسواق العراقية التي نتطلع الى أن يتم رفع العوائق وإزالة الحواجز من أمام إنسيابها الى تلك الأسواق، كما من المفيد بناء جسر جوي لنقل كافة المنتجات اللبنانية الى الأسواق العراقية.
من جهته شكر الملحق التجاري العراقي مشرق إسماعيل الرئيس دبوسي على حسن إستقباله وعلى دوره المشهود في تطوير علاقات وروابط الأخوة بين لبنان والعراق، ناقلا تحيات السفير العراقي في لبنان، ولافتا الى انه سيقوم بزيارة الى غرفة طرابلس والشمال في مرحلة لاحقة ويلتقي بهذه الوجوه الطيبة من رجال وسيدات الأعمال.
وأكد الملحق إسماعيل أن بلاده “ماضية في دعم لبنان الشقيق خلال هذه الفترة الصعبة، وفتح أسواقها أمام إنسياب الصادرات اللبنانية وتعزيز حركة تصدير المزيد من المواد الأساسية الضرورية في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها وذلك بروحية العمل على التأسيس لشراكة متينة مع لبنان من خلال طرابلس الكبرى وغرفتها ومن خلال الدور الفاعل للرئيس دبوسي وكذلك بناء جسر من الأمل على بحر من الياس.
وإعتبر إسماعيل أن هذا اللقاء هو بمثابة إجتماع تمهيدي لتوثيق العلاقات بين الجانبين العراقي واللبناني من خلال غرفة طرابلس والشمال والعمل على تنظيم رحلة عمل الى بغداد وتنظيم وفد يضم فاعليات لبنانية وشمالية برئاسة الرئيس دبوسي بحيث يجب العمل على تنظيم تلك الزيارة وإنجاحها وبناء علاقات شراكة تكامل بين مجتمعي الاعمال اللبناني والعراقي لتوثيق العلاقة بين رجال وسيدات اعمال ونظرائهم من ابناء العراق”.
وقد تخلل الإجتماع طرح المسائل ذات الإهتمام المشترك بين الجانبين العراقي واللبناني والبحث ايضاً في التدابير والسبل والآيلة الى أن يحظى الجانب الإقتصادي اللبناني بالتسهيلات الإستثنائية من الجانب العراقي الشقيق وذلك بحكم الروابط المتينة التي تسود العلاقة الثنائية الطيبة السائدة بين الجانبين.