زار رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي “مجمع الهوز مول” وذلك ضمن سلسلة جولات سوف يقوم بها تباعا على المؤسسات التجارية للاطلاع على حسن سير العمل والالتزام بعدم رفع الأسعار على المواطنين بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، وقد كان في إستقباله مدير عام المجمع وسيم الهوز بحضور مستشار وزير الاقتصاد غسان بريض.
بعد جولة على أقسام المجمع والاطلاع على الأسعار والاستماع الى هواجس المواطنين، رحب مدير عام “مجمع الهوز التجاري” وسيم الهوز بالرئيس دبوسي والمستشار بريص، وهنأ اللبنانيين بحلول شهر رمضان المبارك، لافتا الى أننا نمر بأزمة إقتصادية كبرى وبجائحة كورونا، راجيا الله أن يحمي لبنان وكل المواطنين من الأزمتين.
وقال الهوز: نحن نتحسس مع أهلنا هذه الأزمة الاقتصادية والمعيشية الضاغطة والضائقة المالية التي يمرون فيها، ونلفت إنتباه الجميع الى أن غلاء الأسعار ليس مصدره “السوبر ماركت” وليس التجار، بل على العكس نحن نتحمل أكثر من طاقتنا بفعل إرتفاع سعر الدولار الذي يتغير بشكل يومي، والتجار يكافحون ويغامرون بمالهم لتأمين السلع الغذائية للمواطنين، لذلك نرجو من الدولة اللبنانية أن تسارع الى وقف كل أنواع التلاعب بالدولار وأن تعيده الى سعره الثابت الذي ينعكس ثباتا على الأسعار، خصوصا أن إستيرادنا وموادنا الأولية كلها من الخارج، وقد جاء وقف التحويلات بالدولار من قبل مصرف لبنان ليضاعف من حجم الأزمة، حيث بات التاجر مجبرا على التفتيش عن الدولار في السوق السوداء بالسعر المرتفع الذي ينعكس إرتفاعا على كل الأسعار.
ثم تحدث الرئيس دبوسي فقال: دائما يؤكد القطاع الخاص أنه مسؤول إنسانيا وإجتماعيا وإقتصاديا ووطنيا في هذا الوطن اللبناني بالرغم من ظروف الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة على لبنان ومن ثم كورنا على العالم، لكن القطاع الخاص والشعب اللبناني لطالما تحدوا كل الصعاب وهم مستمرون عبر المؤسسات الخاصة في تأمين كل الحاجات المعيشية للمواطن. وأضاف: بالنسبة لارتفاع الأسعار فهو مرتبط بالدولار، ونحن على ثقة أن القطاع الخاص والسوبرماركت لن يقصروا في تقديم أفضل العروض للمستهلك، وهذه الجولة التي بدأناها اليوم وسنكملها على سائر المؤسسات، لمسنا فيها أفكارا هامة لدى الأخ وسيم الهوز، ونأمل من الجميع أن يكونوا بنفس الروحية، فهذه المؤسسة لديها 250 موظفا، وقد لمسنا أن إدارتها ليست مسؤولة فقط عن هذا العدد من العائلات، وإنما مسؤولة عن تأمين الغذاء للمنطقة الجغرافية الموجودة فيها المؤسسة، ونحن في غرفة طرابلس دورنا أن نغطي القطاع الخاص وأن نغطي على القطاع العام لأننا لا نستطيع أن نعيش من دون قطاع عام ومن دون حكومة ومن دون دولة، وفي الوقت الصعب يجب أن تتكاتف وتتضافر كل الجهود لتمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، ولمناسبة شهر رمضان نقول للبنانيين والعرب والمجتمع الدولي أعاده الله على الجميع بالخير والسعادة، ولبنان وطن رسالة وسيقدم أفضل ما عنده لنفسه ومحيطه وللمجتمع الدولي.
وردا على سؤال عن كلمته للتجار على أبواب رمضان قال الرئيس دبوسي: نطلب منهم أن يتعاطوا برحمة وعدالة، فنحن نريد للتجار أن يربحوا، كما أننا واثقون بأن لديهم ضميرا وأخلاقا ويشعرون بالمسؤولية، لكننا أيضا نريد إنصاف المواطن الذي لا يستطيع أن يحتمل كل هذه الأعباء مع إرتفاع سعر الدولار، لذلك على التجار أن يخففوا قدر الامكان من أرباحهم، فلبنان بفعل الأزمات توقفت فيه الإستثمارات وأغلقت كثير من الشركات أبوابها، ما يجعل المؤسسات التي تؤمن المواد الغذائية تلعب دورا كبيرا في حماية المجتمع والوطن، ومن هذه المؤسسة العريقة، ومن المؤسسات التي سنزورها قريبا نؤكد على ضرورة التعاطي بالرحمة ليكون لبنان بقطاعه الخاص ومؤسساته نموذجا يحتذى في التكافل والتضامن.
وفي ختام الجولة قدم وسيم الهوز درعا تقديريا للرئيس دبوسي.