بعد تخفيف إجراءات التعبئة العامة التي فرضتها جائحة كورونا، وعودة أسواق طرابلس الى العمل عشية عيد الفطر المبارك وفق إجراءات وقائية مشددة، حرص رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي على تفقد أحوال تجار المدينة والاطلاع على أوضاعهم بعد التعطيل القسري الذي فرض عليهم، حيث جال في أسواق طرابلس ليل أمس لاجراء تقييم لهذا القطاع بعد كل ما تعرض له من صعوبات.
وشملت جولة الرئيس دبوسي مناطق: التل والسراي العتيقة، وأسواق: العريض، الكندرجية، البازركان، الصاغة، التربيعة، بركة الملاحة والدباغة، مرورا بالزاهرية وصولا الى شارع عزمي وشارع قاديشا ومحيطهما، وإلتقى التجار والمواطنين وإستمع الى مشاكلهم وهواجسهم.
وخلال الجولة شدد دبوسي على ” ضرورة أن يلتزم الجميع بالاجراءات الوقائية، من أجل حماية طرابلس التي لا تحتمل بعد كل ما تعانيه أن ينتشر فيها فيروس كورونا، معتبرا أن مكافحته هي مسؤولية وطنية وإنسانية وإجتماعية، منوها بنضال تجار طرابلس الذين يقاتلون باللحم الحي ويقدمون من أنفسهم لحماية هذا القطاع، مؤكدا أن هذا ليس غريبا عليهم فطرابلس كانت وستبقى ذات صيت تجاري عريق في كل انحاء العال”.
ورأى دبوسي أن ” طرابلس من أجمل المدن العربية على الاطلاق، لكنها تحتاج اليوم الى جهود إستثنائية رسمية وخاصة لحمايتها والحفاظ على حضورها من خلال إيجاد دور جديد لها يتناسب مع طموح أبنائها، لذلك فقد وجدنا في غرفة التجارة أن هذه المدينة بما تختزنه من إمكانات وقدرات ومرافق حيوية وبما تتميز به من موقع جغرافي إستراتيجي، قادرة على أن تكون محور الاقتصاد في لبنان والمنطقة، من خلال مشروع وطني، إقليمي، دولي وأممي نسعى الى أن يبصر النور لكي ينهض بلبنان من طرابلس الكبرى”.
وقال دبوسي: “ليس لدينا سوى أمر من إثنين، فإما أن نؤمن بطاقاتنا وإمكاناتنا وقدراتنا، وننطلق على طريق الانجازات الاقتصادية والنهوض بوطننا من خلال المشروع الرائد من طرابلس الكبرى، أو أن نستسلم للاحباط واليأس ونظرية المؤامرة والاستهداف، وعندها ستكون حياتنا في غاية الصعوبة وطنيا وإقتصاديا وأمنيا وإنسانيا وإجتماعيا”.
وإذ هنأ دبوسي تجار طرابلس وعائلاتها وأبنائها بعيد الفطر السعيد، أكد ” أن الغرفة تفتح أبوابها للجميع للاستماع اليهم والسعي الى حل مشاكلهم أو تأمين الخدمات لهم، مؤكدا أننا سنبقى على تواصل دائم لما فيه خير مدينتنا والقطاع التجاري فيه”.