Lebanon On Time –
إستضافت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال حفل إطلاق معرض “الأفكار الثالث 2023” الذي أقيم برعايتها وبالشراكة مع الجامعة اللبنانية والوكالة الفرنسية للفرنكوفونية والمركز العلمي للتصنيع والإنتاج ، وبحضور عدد واسع من الفاعليات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والبلدية والأمنية والنقابية والأكاديمية والتربوية والمهنية وطلاب متبارين من أصحاب المشاريع الإبتكارية وحشد من المهتمين.
النشيد الوطني اللبناني بداية، ثم ألقيت سلسلة كلمات، حيث أعرب مدير عام المركز العلمي للتصنيع والإنتاج البروفسور أمين الساحلي عن سروره بأن “يكون إجتماع اليوم في غرفة طرابلس، وأن نلتقي مع باقة من أصحاب الأفكار والأحلام الوردية من الشباب المؤمن بذاته ويتطلع الى المستقبل الأفضل، داعيا أصحاب الأفكار الى أن يتقدموا الينا ويتم عرض مشاريعهم أمامكم كفاعليات من الرأي العام ولنحث رجال الأعمال والمستثمرين على تبني الأفضل من تلك الأفكار من أجل إعمار بلدنا لأننا لا نريد حملةً لشهادات علمية يصطفون أمام أبواب السفارات والمغتربات”.
ثم عرض محمد رضوان عبود وهو أحد أصحاب الأفكار المتبارين الأفكار الشبابية الرائدة، وقال: بالرغم من أن هذا البلد تتزاحم فيه الأزمات والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى أصبح الوطن اشبه بالعملاق المريض ولكنه عملاق بالامكانات الفكرية التي يمتلكها الشباب المتعلم بحيث أنه لا يجب على الاوضاع الراهنة أن تنسينا بأن لبنان هو منارة العلم في الشرق.
وعرض رئيس قسم الأنشطة في المركز الدكتور وسام خليل لأهداف المركز في المساعدة على بلورة الأفكار والمساهمة في تحفيز أفكار الشباب وتشجيعهم على تحويل مشاريعهم الى شركات ناشئة تساهم في تطوير الاقتصاد الوطني”.
وأشار ممثل المدير الاقليمي للوكالة الفرنسية للفرنكوفونية الدكتور زياد نجا الى الدور الذي تقوم به الوكالة في التشجيع على ريادة الأعمال وربطها بالمجتمع الاكاديمي شاكرا غرفة طرابلس والشمال بإعتبارها داعماً اساسياً للفرنكوفونية.
ثم ألقى العميد الدكتور سليم المقدسي كلمة بإسم رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران فأثنى على الدورة الثالثة لمعرض الافكار والجهود التي تبذل من اجل تنمية المهارات والقدرات ودعم الطاقات الشابة التي هي القوة الدافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خصوصا في زمن الأزمات، مشددا على ضرورة تعزيز روح القيادة في المدارس والمهنيات وحتى لدى من لم تسعفهم الظروف في تلقي الدروس النظامية إضافة الى الإهتمام في مجتمع السجون لبناء مواطن أفضل.
وفي الختام ألقى رئيس الغرفة توفيق دبوسي كلمة رحب فيها بالمشاركين، مثنيا على شبيبة يبلغ عددهم 200 فردا يشاركون في المعرض، مشددا على أننا في غرفة طرابلس الكبرى نحمل مشروعا وطنيا، ونقدم الامكانات والقدرات لكل إنسان لبناني وغير لبناني مقيم على الأرض اللبنانية، لأن الإهتمام بالإنسان هو الأساس لكي يصبح الوطن آمناً ومستقراً ومزدهراً”.
وأكد دبوسي أننا لا نريد قروضا ولا مساعدات، بل نريد شراكات مثلما هو اليوم بين أصحاب الأفكار وبين المستثمرين من خلال هذا المركز االرائد على المستوى الوطني والذي راودني شعور خلال إجتماعي بالقيمين عليه، بأننا أمام تكامل في الرؤية والمسيرة حيث نتطلع الى أن نكون ركناً أساسياً في التركيبة الوطنية والعربية والدولية”.
ورأى دبوسي أن الإقتصاد اللبناني قادر على أن يلعب دوراً محورياً يلبي إحتياجات إقتصاد العالم في شرقي المتوسط. وأن لبنان من طرابلس الكبرى قادر على أن يكون مرفأ ومطارا ومنصة للنفط والغاز لهذه المنطقة. خصوصا أن لدينا القدرات والطاقات، والايمان بالشراكة الإقتصادية بروح أممية ايجابية من هذا الوطن الصغير الذي يلعب أبناؤه دوراً على مستوى الكون”.
وختم دبوسي مؤكدا أن غرفة طرابلس الكبرى مستعدة لإحتضان كل التطلعات الشبابية اللبنانية لا سيما المنتجة منها”.