إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي وفداً من الجبهة المدنية الوطنية ، ضم: عميد حمود، ريكاردو حصري، مصباح المقدم، زياد كمالي، أحمد الزعبي، سلاف الحاج، زياد الصائغ، نعوم أبي راشد، وريمون متري، حيث عقد إجتماع جرى خلاله البحث في الأوضاع المعيشية والاقتصادية في طرابلس والتي أنتجت تحركات إحتجاجية تخللها إعتداءات على بعض المؤسسات.
وتحدث بإسم الوفد ريكاردو حصري فأكد أن الغاية من اللقاء مع الرئيس دبوسي هي للتأكيد على رفض ما تتعرض له مدينة طرابلس وهي المدينة الحضارية التي من غير المقبول أن تبقى على هذه الحال، مشيرا الى أننا نتابع ونقدر عالياً ما يقوم به الرئيس دبوسي من خلال حضوره المميز على المستوى الإقتصادي والإنمائي الوطني ونقف الى جانبه في كل مواقفه وطروحاته النهضوية والعمرانية”.
من جهته أثنى الرئيس دبوسي على الدور الوطني الذي تقوم به الجبهة الوطنية المدنية خصوصا أن الوطن لا يمكن إلا أن يبنى على العقول النيرة لأبنائه، وقال: صحيح أننا نمر في أوضاع صعبة في طرابلس ولكن هذه الاوضاع هي جزء من كل، وبالرغم من ذلك فإنه بما لدينا من إرادة صلبة بإمكاننا أن نشكل صمام أمان لمدينتنا ووطننا من خلال توفير كل الخدمات التي يحتاجها الوطن اللبناني بكل مكوناته ومناطقه وتلبي في نفس السياق إحتياجات المجتمع الدولي الإستثمارية.
واكد دبوسي أننا قادرون على النهوض ودلالتنا في ذلك الدور البناء الذي يقوم به أبناء الإنتشار في مختلف بلدان العالم وتشكل حافزا محوريا في بناء أوسع الشراكات، ونحن في الحقيقة ندفع أثمانا باهظة منذ ولادة لبنان الكبير ولكننا من زواية المصالح العليا للقطاع الخاص وشراكتنا الممتدة سواء على نطاق الغرف اللبنانية أو العربية أو الأجنبية المشتركة قادرون أيضاً على وضع الخطط التي تتناسب مع حجم إمكاناتنا وطموحاتنا والموقع الجغرافي الإستراتيجي الذي نتواجد فيه.
وأضاف دبوسي: لذلك أطلقنا المنظومة الإقتصادية المتكاملة التي تعطي قوة دفع لكل مرافقنا الإقتصادية العامة وهي مشروع إنساني وطني دولي من طرابلس الكبرى التي تمتد من البترون الى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار، خصوصا أن التحولات التي نشهدها ترتكز على الإقتصاد وهو العصب الأساسي للنمو والإنماء والإستثمار وأن الأوطان لا تبنى على الإطلاق من خلال المنح والمساعدات وخلافها بل من خلال مشاريع إستثمارية وطنية كبرى ومنظومتنا الإقتصادية المتكاملة هي بحجم تطلعاتنا الوطنية الكبرى.
وتطرق الرئيس دبوسي الى المشاريع الإستثمارية القائمة في مقر الغرفة وهي مشاريع تهدف الى تلبية تطلعات المجتمع الإقتصادي بكل مرافقه وقطاعاته وتتمثل بمركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة الغذاء ومختبرات مراقبة الجودة وحاضنة أعمال لإحتضان المشاريع المتناهية الصغر والمتوسطة والكبيرة والركن الذكي للسياحة الرقمية وخلافها من المشاريع التي نطلقها من غرفة طرابلس بإتجاه كل لبنان، لكي نجعل من طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية.
وختم الرئيس دبوسي منوها بالتحرك الذي تقوم به الجبهة المدنية الوطنية.
وخلال اللقاء تم التواصل بواسطة تقنية “زووم” مع الأستاذة هدى الخطيب شلق حيث سيصار الى البحث في كل الصيغ العملية التي تفضي الى التعاون البناء للتكامل مع المنطلقات الوطنية والإنمائية التي تتطلع الجبهة الى تحقيقها”.