بعدما أعلن الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة مجددا على مدينة البوكمال شرقي البلاد، هل يُعتبر الأحد التاسع عشر من تشرين الثاني 2017، نقطة فصل منتظرة في البلد الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من 6 سنوات؟
بيانات الإعلام الحربي الرسمي، تجيب بـ”نعم” على التساؤل أعلاه، معلنة استعادة السيطرة على كامل المدينة الواقعة قرب الحدود العراقية، مما يعني بصيغة أخرى خسارة داعش لآخر معاقله في سوريا.
النصر المعلن، وضع تحت مظلة إنجازات قوات النظام والفصائل المتحالفة معه، والأعلام الصفراء التابعة لـ”حزب الله” الملتقطة على الجبهة، وثقت الخبر.
أنباء، على الرغم من كل تفاؤلها، قد لا تعني النهاية بتاتا، فالتحرير المعلن، يعني انسحاب “داعش” من المدينة الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي من دير الزور باتجاه الصحراء المتاخمة للحدود العراقية.
بعض التقارير الميدانية أشارت إلى أن الفارين لا يزالون موجودين، متسللين أو متخفين كخلايا نائمة في عدد من القرى المتناثرة في المنطقة.
جهة الفرار اليوم الضفة الشرقية للفرات، ومن هناك قد يشن مسلحو التنظيم هجوما مضادا في محاولة للعودة.
سيناريو يبقى مطروحا وواقعيا، ونفذه مسلحو داعش بالفعل من قبل، حين استعاد التنظيم المدينة في التاسع من الشهر الجاري، بعد أيام من إعلان استعادتها من قبل دمشق وحلفائها.
خلايا نائمة، نفذت هجوم البوكمال حينها، وهي ذاتها، لا تزال متخفية في محيط الرقة كذلك، عاصمة التنظيم المزعومة التي كانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت السيطرة عليها قبل أسابيع.
وتحذر التقارير الميدانية هنا أيضا من عدم خلو الشمال السوري من الشعارات السوداء، فقد سقطت في المدينة لتتحول في المرحلة الراهنة إلى عصابات سرية وخلايا نائمة.
خطر، تؤكده بيانات التحالف الدولي الداعمة في الشمال لقوات سوريا الديمقراطية، محذرة من ألغام زرعها التنظيم في أرجاء الرقة ما يهدد حياة الملايين من سكان المدينة ومحيطها.
(سكاي نيوز)