بدأ تنظيم داعش بإحراق أرشيفه وسجلاته، التي كان يعتمد عليها في الموصل القديمة (وسط الساحل الأيمن)، حسب ما أكده مصدر أمني في جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الثلاثاء، معتبراً أن حرق الأرشيف دليل واضح على انهيار كبير في التنظيم.
وقال المصدر الأمني لـ”العربية.نت” إن “تنظيم داعش بدأ، منذ صباح اليوم، بإحراق كميات كبيرة من أرشيف دواوينه الرئيسية، ومنها الحسبة والأمن وديوان الجند وديوان الزكاة والمال وغيرها التابعة لتنظيم داعش في داخل مقرات قريبة من المناطق السكنية، بعد إخلاء مقراته من المقاتلين وحرق الأماكن”.
وأضاف المصدر أن “حرق الأرشيف من قبل داعش يأتي لمنع كشف جرائمه الكبيرة بحق المدنيين، إضافةً إلى محاولة طمس هوية مؤيديه وداعميه ممن ساندوا التنظيم في ارتكاب جرائمه بحق الأبرياء”، مؤكداً أن “حرق الأرشيف مؤشر واضح على انهيار كبير في صفوف داعش”.
وأكد المصدر أن “معركة تحرير الموصل القديمة ستنتهي قريباً جداً خاصةً بعد الهزائم التي يمنى بها التنظيم في كل يوم، وكذلك موجات الهروب للقيادات البارزة في داعش من العراق إلى سوريا وغيرها، قبل انطلاق معركة تحرير غرب الموصل”.
ويعاني عناصر التنظيم الآن من عدم وجود قادة بارزين نتيجة قتلهم في المعارك أو هروبهم، مما خلق حالة من الارتباك وعدم السيطرة على العناصر، وبالتالي خسارة المناطق والفرار من أحياء الموصل نحو المدينة القديمة.