كشف وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال رائد خوري بعد اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد عن مبادرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيقدمها يوم الاحد حول “وضع هيكلية تمويل لاعادة بناء البلدان العربية التي تدمرت”.
وقال:”تم الاتفاق على أغلبية البنود التي تم طرحها اليوم ضمنها الاقتصاد الرقمي الذي بادر لبنان باقتراحه ومن شأنه تحريك التجارة بين الدول العربية”.
أضاف:”أهمية ترؤس فخامة الرئيس عون هذه القمة لمدة 4 سنوات هي المتابعة الدقيقة التي سيقوم بها فخامته الى جانب جامعة الدول العربية لتطبيق هذه البنود عملياً”
وقال الوزير خوري:”ناقشت اللجنة الوزارية التي انعقدت بعد ظهر اليوم 25 بندا وفي الاجتماع التحضيري الذي كان عُقد قبل الظهر واتفقنا بنسبة 95 في المئة على جدول الاعمال والبنود وكلها مهمة واساسية، وعدد كبير منها من القمة الاقتصادية السابقة و تمت متابعته الى جانب بنود جديدة أهمها الاقتصاد الرقمي الذي بادر لبنان وطرحه في هذه القمة، وهو موضوع مهم جدا لان الاقتصاد الرقمي في هذا العصر هو الاساس في تحريك التجارة بين الدول العربية، و الجميع يعرف ان الولايات المتحدة والدول الاوروبية لديها شركات كبيرة وتمكنت من زيادة صادراتها من بلد الى آخر عبر الاقتصاد الرقمي، وقد تم اقرار هذا البند في اللجنة الوزارية وستكون المتابعة في الاشهر والسنين المقبلة لأن مدة هذه القمة أربع سنوات ستكون برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ما يعني ان اهميتها ليست آنية ولكن بالمتابعة التي ستحصل من قبل الرئيس عون والجامعة العربية لتطبيق جميع البنود والسهر عليها للتأكد من تنفيذها على اكمل وجه.
تابع وزير الاقتصاد: “يوم الاحد سيُطلق الرئيس عون مبادرة تتعلق بوضع هيكلية التمويل للبلدان العربية التي شهدت نزاعا مسلحا ودمارا في السنوات السبع الاخيرة ، وفي هذا الاطار سيكون اقتراح عملي واضح تتم متابعته في لبنان في الاشهر المقبلة لتحديد أطره وتحديد الدول والصناديق العربية والاجنبية العالمية التي ستشارك.
وردا على سوال عما اذا كان الصندوق لاعادة الاعمار قال الوزير خوري: هو ليس بصندوق انما هو لاعادة تمويل البلاد التي دُمرت” .
وعن الاقتصاد الرقمي في لبنان قال الوزير خوري:” لدينا في لبنان قانون جديد آُقر منذ فترة في مجلس النواب وهو الديجيتال الرقمي والتوقيع الالكتروني في عمليات البيع والشراء عبر التوقيع الالكتروني وغيره، قانونيا الموضوع منتهي لدينا بانتظار المراسيم التطبيقية”.
ولفت الى ان” لبنان بلد يستورد حوالي 19 مليار دولار اميركي ما يعني اننا زبائن مهمون لدى اشقائنا العرب” .
وقال:”هي أمور تفصيلية لم تتم مناقشتها وستُعقد ورشة عمل في الاشهر المقبلة في لبنان يتقرر خلالها مساهمات الدول والصناديق في هذه الهيكلية لإعادة الاعمار.