أكّد الدكتور خلدون الشريف في مداخلة خلال “لقاء الثلاثاء” الذي يعقد في دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي، “ضرورة الإبتعاد عن جلد الذات والندب، وكذلك الإبتعاد عن السلبية لأنّ مردودها لن يكون إلّا سلبياً على أصحابها”.
وتابع إنّ “طرابلس تتمتع بكلّ البنى التحتية والقدرات والإمكانيات، وتاريخها خير دليل على ذلك، وبإمكانها الإكتفاء الذاتي مع محيطها، وقادرة على أن تلعب دوراً كبيراً إذا ما استطعنا تنظيف هذه الجوهرة من غبارها. نعم يوجد في طرابلس الفقر والتسرب المدرسي وشح سوق العمل، كلّ ذلك صحيح لكن علينا أن نطالب بحقوق المدينة بكرامة وعزّة لا بتسوّل، فحين يتحوّل الميسور إلى طالب مساعدة، طرابلس ليست بخير.. وحين يفقد المرء كرامته يفقد كلّ شيء”.
وسأل الشريف: “كيف سننهض بالمدينة”؟ وقال إنّ “العزة والكرامة تجعل المرء أكثر تماسكاً وأكثر صموداً وأكثر مطالبةً بحقه وأقوى. إنّ طرابلس يجب أن تتحول إلى مدينة أكثر إيجابية في المطالبة بحقّها عند الدولة”.
وأضاف إنّ “كلّ اللوائح الإنتخابية في طرابلس محترمة، ولكن اعتبر أنّه بعد رحيل كبار طرابلس، كصاحب الدار الدكتور عبدالمجيد الرافعي ودولة الرئيس عمر كرامي، هناك عامود ارتكاز أساسي اسمه نجيب ميقاتي يمتلك القدرة على محاولة استعادة قرار المدينة واستنهاضها”.
وختم الشريف: “اليوم لدينا فرصة لإستعادة الروح الإيجابية في طرابلس، فالسلبية تؤدّي إلى إحباط، ونحن وأهلنا في طرابلس نمتلك كلّ المقومات لاستنهاض المدينة، والقضية تبدأ من قناعة أنّنا قادرون وفاعلون وإيجابيون”.