خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
شاء أم أبى، قبل استقالة الحكومة أم لم يقبلها، رشّح جبران باسيل للرئاسة أم لم يرشّحه، إنّه الخريف.خريف الجنرال.سيذكر التاريخ، على طريقته، أنّ جنرالاً مرّ من هنا، وكان الجحيم.يذهب الجنرال، ويبقى الجحيم:إنّها لعنة السياسة والحسابات الخاطئة التي لا تغتفر!
لن ينفع صراخ “جبران”، من درج بكركي أو من بين جمهور المنتشرين على طريق بعبدا، في وقف نتائج خروج ميشال عون من سدّة الرئاسة.التوازنات تتبدّل، وما كان يجنيه “الصهر” من الموقع الأول لا يمكن تعويضه بخطاب طائفي من هنا، أو بالتهويل بويلات الفراغ من هناك.لم يعد “الوريث” مقرِراً كما كان، ولا عاد “التوقيع” ملك يديه وإرادته ووفق حساباته الوزارية وغير الوزارية.عقد الخسائر سيكتمل تباعاً كنتيجة موضوعية للخروج من السلطة، وخاصة عندما تتكوّن السلطة من جديد برئيس منتخب للجمهورية، وبحكومة ليس فيها حصّة مدلّلة!
في مرحلة “الفراغ” الآتية، سيبقى صوته مرتفعاً، ولكنّه مجرّد صوت، بلا أظافر ولا أنياب.الصوت القادم من الرابية يختلف كلّ الإختلاف عن الصوت الخارج من بعبدا.فالخريف قد حلّ، والجنرال ذهب إلى فيلّا الستة ملايين دولار، ولن يعود..
إنّه خريف الجنرال.فلنفرح بربيع قد يأتي، رغم الخراب الذي رافق ويرافق الحالة العونيّة منذ نشأتها، وحتى هذه اللحظة.إنّه الهبوط الإضطراري لها..علّها تكون بداية الصعود لنا وللوطن من قعر جهنّم!