سلمت فصائل سورية معارضة أسلحتها المتوسطة والثقيلة للقوات الروسية وقوات النظام في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المحاذيين، إثر توقيع اتفاق مع النظام وروسيا.
وذكر المركز الروسي في سوريا مساء الجمعة أن أكثر من 1300 من المسلحين مع أفراد عائلاتهم خرجوا من بلدات جنوب دمشق، عبر ممر إنساني بالقرب من بيت سحم، لنقلهم باتجاه حلب.
وقد خرج يوم الجمعة عدد من مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم عبر الممر الإنساني.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين معارضين في ريفي #حمص و #حماة سلموا الجمعة أسلحتهم الثقيلة لليوم الثاني على التوالي بموجب اتفاق يقضي بخروجهم من مناطق سيطرتهم في وسط سوريا.
نحو الشمال السوري
وتوصلت الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المحاذيين، بداية الأسبوع الحالي إثر مفاوضات مع الروس إلى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في مناطق سيطرتهم وأبرزها مدن #الرستن و #تلبيسة و #الحولة، قبل تسليمهم سلاحهم الثقيل ثم خروج الراغبين من المقاتلين والمدنيين باتجاه الشمال السوري.
وأورد المرصد السوري أن الفصائل المعارضة تواصل لليوم الثاني على التوالي “تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة إلى قوات النظام والروس”، ويتزامن ذلك مع “عملية تسجيل قوائم الراغبين بالخروج نحو الشمال السوري”. وأشار إلى أن العملية مستمرة “برغم وجود معارضين للاتفاق”.
وسينتقل هؤلاء، وفق وكالة الأنباء السورية(سانا) الموالية للنظام، إلى محافظة #إدلب (شمال غربي) ومنطقة #جرابلس في محافظة #حلب
ويمر في المنطقتي الطريق الدولي الذي يمتد بين أبرز المدن السورية من دمشق إلى حمص وحماة وصولاً إلى حلب. وبمجرد الانتهاء من عملية الإجلاء، يستعيد النظام الجزء الذي يربط بين دمشق وحمص وحماة، ويبقى جزء صغير يؤدي إلى حلب ويمر عبر إدلب خارج سيطرته.
يذكر أن مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريفي حمص وحماة تعد جزءا من اتفاق خفض التوتر برعاية روسيا وإيران وتركيا.
وتأتي عملية الإجلاء من وسط سوريا بعد اتفاقات مماثلة تركزت خلال الفترة الماضية في دمشق ومحيطها، أبرزها في الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقل الفصائل المعارضة الأبرز قرب العاصمة.
العربية.نت