قال الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية، ديفيد واينبرج، إن قطر لم تتحرك ضد الأشخاص الذي مولوا تنظيمات إرهابية، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية جعلت الدوحة تشعر بالخوف، متوقعا إجراءات أمريكية حيال الدولة الخليجية.
وأوضح واينبرج، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أنه أعد أبحاث تركز على قطر، وأولئك الذين فرضت عليهم الحكومة الأمريكية عقوبات بسبب تموليهم جماعات إرهابية وهم يقيمون الآن في قطر.
وتابع “قطر لم تتحرك في هذا الاتجاه لمقاضاة هؤلاء الأشخاص أو سجنهم، بل إنهم يعيشون طلقاء هناك”، مضيفا “أعتقد أنه من الواضح أن قطر قدمت دعما لحركة حماس، التي فرضت عليها الحكومة الأميركية عقوبات باعتبارها منظمة إرهابية”.
وأشار إلى أن “هناك العديد من الأخبار التي جاءت من الحكومات الغربية أو العربية التي تقول إن الحكومة القطرية دفعت فديات للرهائن في أماكن مثل ليبيا واليمن”، لافتا إلى أن هناك “تدقيقا من واشنطن حيال أفعال قطر، ما يضعها (الأخيرة) في أولوية أجندتها”.
وردا على سؤال بشأن الضغوط الأمريكية على قطر لدعمها الإرهاب، قال واينبرج “صدر تقرير من مجموعة بحثية أمريكية (مركز التقدم الأمريكي) أظهر أمورا فظيعة بشأن تمويل الإرهاب في العالم”.
وأكد أهمية أن يكون الضغط الأمريكي منصبا على قطر، وإلا فإن القطريين لن يقوموا بأي التزام.
وتابع “إذا نظرنا إلى تسريبات ويكليس في 2008، فسنرى أن قطر انتهكت العديد من التزاماتها مع الولايات المتحدة فيما يخص الأفراد الذين يمولون الإرهاب، وفي 2009 المسؤولون الأمريكيون قالوا إن الأشياء ربما تتحسن وتتقدم”.
وأضاف “لكن الآن بعد 8 سنوات يظهر أن القطريين لم يلتزموا بأي شيء مثل بيان جدة لمكافحة الإرهاب 2014، وهناك شكوك بشأن التزامات قطر في قمة الرياض التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وقال الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأميركية، إن “الأزمة الحالية جعلت قطر تشعر بالخوف والقلق وتشعر بأن هناك هجوم يشن عليها”، مشيرا إلى المذكرة التي وزعتها وزارة الخارجية القطرية على سفارتها بشأن نفي تهمة دعم الإرهاب عنها.
ويقول الكاتب والباحث السياسي البريطاني، أندرو جيليجان في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، إن “قطريين مولوا العديد من الجماعات المتشددة في سوريا، سواء أكانوا أفرادا قطريين أو أفرادا لهم صلة بالحكومة القطرية”.
وتابع جيليجان: ” هذا الأمر تم توثيقه من قبل الولايات المتحدة في تحديدها للتنظيمات الإرهابية، فواشنطن حددت قائمة أشخاص يقيمون في قطر، مولوا الإرهاب وخاصة جبهة النصرة وبعض تلك الأموال وصلت إلى داعش، ذلك أن الجماعتين كانتا مرتبطان في الماضي، وقيمة تلك الأموال كبيرة وهذا تم بموافقة الحكومة القطرية”.