ووفقا لموقع “جهان نيوز”، فقد وجه خاتمي خلال اجتماع للجنة تنسيق التيار الإصلاحي، انتقادات حادة لروحاني، قائلا إنه “أصبح يتحدث بلغة الآمر الناهي بعد وفاة رفسنجاني”.
وأضاف زعيم الإصلاحيين أن “روحاني انقلب على الوعود التي قطعها لنا قبيل الانتخابات، والآن وصل به الأمر بمقاطعتنا، حتى إنه لا يرد على هواتفنا، وأصبحنا مضطرين للتحدث معه من خلال الوساطات، تارة من خلال نائبه جهانغيري، وتارة أخرى من خلال وزير الخارجية ظريف”.
ورأى خاتمي أن روحاني أراد استغلال الإصلاحيين لموسم الانتخابات فقط، وأنه يهمشهم الآن حتى في تركيبة الحكومة الجديدة”.
وتوقع الرئيس الإيراني الأسبق أن يقطع روحاني علاقته بالإصلاحيين نهائيا بعد أن يكسب الثقة لحكومته التي يريدها أن تكون “غير حزبية” وتضم متشددين من التيار الأصولي أيضا، حسب ما أعلن الناطق باسم الحكومة.
وبدأت الخلافات بين الإصلاحيين وروحاني، منذ أن طالب رئيس المجلس الأعلى للسياسات في التيار الإصلاحي، محمد رضا عارف، أواسط شهر يوليو الماضي، الرئيس الإيراني بالتنسيق مع كتلة “أميد” أي “الأمل” الإصلاحية في مجلس الشورى (البرلمان) من أجل كسب الثقة لتركيبة الحكومة الجديدة، الأمر الذي قوبل بالرفض المطلق من قبل روحاني وأنصاره ممن يطلق عليهم “المعتدلين” أي لا يميلون للإصلاحيين ولا للمتشددين، بحسب الأدبيات السياسية في إيران.
لكن الرئيس الإيراني بدل كسب رضا حلفائه الإصلاحيين اتجه نحو المرشد الأعلى علي خامنئي وقادة الحرس الثوري، وعرض عليهم أسماء التشكيلة الوزارية وكسب موافقتهم، حسب ما كشفت مصادر إصلاحية اتهمت روحاني بالتخلي عن وعوده الانتخابية والرضوخ للمرشد والحرس والتيار المتشدد رغم فوزه الكاسح في الانتخابات على خصومه، الذي لم يكن ليتم إلا بدعم التيار الإصلاحي.
ومن المقرر أن تجرى صباح الخمیس المقبل الثالث من آب/أغسطس الجاری، مراسم تنصیب حسن روحانی، لولاية رئاسية ثانية، وبعدها سيكون لديه أسبوعان من المهلة لتقدیم أسماء وزرائه بعد أدائه اليمين الدستوري، وسیبحث نواب مجلس الشورى (البرلمان) أهلية الوزراء المقترحین في غضون 10 أیام من أجل منحهم الثقة لهؤلاء.