يبدو أنّ مسلسلات الحميات الغذائية لم تنتهِ بعد، ولن تغيب سيطرة صرعات وهوس الحِميات عن عالم الصحة والتغذية، فبعد أنْ سمعنا عن حمية الديدان وحمية مشيمة الحامل، انتشرت حمية جديدة تسمى “حمية الثعبان”.
تشيرُ فكرة هذه الحمية إلى تناول الطعام على طريقة الثعبان، أي تخرين وجبة غذائية كبيرة، والعيش عليها لمدة معينة من الوقت.
ويقول كول روبنسون، مؤسس موقع الحميات الغذائية: “أسمع المدربين ينصحون العملاء بتجربة حميات غذائية، من دون دراية كاملة بكيفية تفاعل الجسم معها، وكيف يتأثر بها ويحولها الى طاقة”.
وتابع روبنسون شارحا: “يتم اتباع هذه الحمية على ثلاثة مراحل: المرحلة الأولى تكمن في الصيام لمدة 48 ساعة، ولا يتناول الشخص خلالها سوى خل التفاح وعصير الثعبان، وهو عصير يعوض المعادن الأساسية في الجسم، للمساعدة في تطهير الكبد من السموم، أما المرحلة الثانية فيكون الصيام أكثر مرونة، فيما تركز المرحلة الثالثة على التجويع، للتدرب على كيفية الإصغاء لصوت الجسم عند الجوع”.
هل حِمية الثعبان آمنة؟
يقول روبنسون: “لا أجزم بأنها آمنة تمامًا، فلكل حمية نتائجها الخاصة، وليس لدي نتائج معتمدة سريرية كانت أو طبية”. وتؤيده الرأي جولي أبتون المؤسسة والمشاركة في مركز الشهية الصحية فتقول: لا يمكننا الحكم على أي حمية تتبع لفترة طويلة، إلا بعد ظهور نتائجها على المدى الطويل”.
كذلك تتفق باث وارن، خبيرة التغذية ومؤلفة كتاب “الطعام الصحي من أجل حياة صحية” فتقول: “يمكن لأي شخص لا يعاني من مشاكل صحية أن يعيش لمدة يومين دون طعام، ولا يوجد دليل علمي يقلل من فعالية هذه الحمية، ولا يمكن أن تضر الجسم بشيء سوى الشعور بالجوع”.
(فوشيا)