قيم احتفال تكريمي للعشرة الأوائل في الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة والثانوية العامة بفروعها الأربعة، نظمته وزارة التربية والتعليم العالي برعاية الوزير مروان حماده، في القاعة الكبرى في قصر الأونيسكو، وعددهم 143 متفوقا ويتسلم كل منهم هدية قيمة مقدمة من حاكم مصرف لبنان.
حضر الاحتفال المدير العام للوزارة فادي يرق وعدد من المدراء والمسؤولين في الوزارة والمناطق التربوية ومدراء المدارس وأهالي المتفوقين الذين دخلوا القاعة على وقع النشيد الوطني وهم في زي التخرج.
حماده
وكانت كلمة لوزير التربية قال فيها: “إنه أسعد أيام حياتي. وهو حتما أسعد يوم في حياتي التربوية القصيرة بينكم في وزارة التربية والتعليم العالي. فمن أفراح الشعوب أن تحتفل بتمايز أبنائها، لأن لا شيء في الدنيا يوازي هذا الفرح والإعتزاز والفخر، وقد أردنا أن نتشاركه معكم، إذ أنكم أيها البنات والأبناء الأعزاء، نخبة النخبة، فقد ثابرتم على بذل الجهد وتفوقتم وتميزتم واستحق كل منكم التقدير والتنويه”.
أضاف: “في هذه المناسبة السعيدة، أود أن أكرر الشكر والتنويه لجميع الذين تعاونوا مع المديرية العامة للتربية ودائرة الإمتحانات من الأجهزة العسكرية والأمنية والتفتيش التربوي، وفريق العمل في المركز التربوي للبحوث والإنماء وأعضاء اللجان الفاحصة والأساتذة المراقبين والأساتذة المصححين من التعليم الرسمي والخاص، والفريق المعلوماتي واللوجستي، فقد عملوا جميعا بتناغم وتناسق حتى تم إنجاز الإستحقاق التربوي الوطني المتجلي بالإمتحانات الرسمية والشهادة الرسمية التي نعمل معا على الحفاظ على مستواها باستمرار، وتطوير أدواتها القياسية من أجل تحليل معطياتها واستخراج المؤشرات لتحسين نوعية التعليم”.
وتابع: “إننا في قلب ورشة تطوير المناهج وترشيقها وعصرنتها في المركز التربوي، والمؤشرات التي ننتظرها بعد تحليل نتائج هذه الدورة من الإمتحانات سوف تضاف إلى المعطيات المتوافرة لدينا لكي نستخدمها في توجهاتنا لتطوير المناهج والخروج بنظام عصري للامتحانات الرسمية بدأت تباشيره بالظهور من التوصيف الجديد لهذه الدورة. وإنني أثمن الجهود التي تبذلها رئيسة لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري، خصوصا لجهة تسريع مشاريع القوانين المتعلقة بالتربية والتعليم، وإننا مقبلون على ورشة تشريعية بإذن الله تتناول تعزيز التعليم الأساسي ومرحلة الروضة بالمعلمين المتخصصين، وإدخال ما يسمى بالمواد الإجرائية لكي يحظى تلامذة المدارس الرسمية بحقهم في الرياضة والفنون والموسيقى والمعلوماتية والمسرح، وهي مواد ضرورية للتوازن النفسي ولإظهار المواهب وتعزيز القدرة على الإبداع”.
وقال: “هذه المرحلة هي بداية جديدة لمن أنهى المرحلة الأساسية وانتقل إلى التعليم الثانوي، وهي كذلك لمن أنهى المرحلة الثانوية وسوف يدخل الجامعة أو التعليم المهني والتقني، فأبواب الجامعات سوف تفتح أمامكم لكي تتابعوا التفوق والتألق في مسيرة تصاعدية توصلكم إلى سوق العمل. فكونوا على قدر الثقة التي نلتموها عن استحقاق وجاءت نتيجة جهد مبارك. فالحياة تبتسم للجادين والناجحين. وتقديرا منا لهذا التمايز فقد استجاب سعادة حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة لطلبنا بتأمين تمويل شراء هدايا لجميع المكرمين ووقع الخيار على أجهزة ال IPAD لأننا في العصر الرقمي التواصلي، وإننا نشكر الدكتور سلامة ومصرف لبنان على الإهتمام الدائم بتنمية الموارد البشرية الشابة وفتح الطريق أمامها للتألق والريادة. فقد أثبت الحاكم في كل مفصل من مفاصل الحياة اللبنانية قدرته على الحفاظ على قيمة النقد الوطني وعلى هندسة توجهات مالية جنبت لبنان تأثير أزمات المنطقة ومطالب الدول الكبرى”.
وختم: “إنني أهنىء المتفوقين المكرمين مجددا، وأعلن اعتزازي وافتخاري بما حققوه، وأهنىء مدارسهم وأساتذتهم وأهاليهم بصورة خاصة وأدعوهم إلى البقاء فوق القمة لأنهم أثمن ما لدى لبنان”.