أكد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حماده أن “موقف الحزب التقدمي الإشتراكي من الحكومة تمليه العلاقة مع الرئيس سعد الحريري ومع المكونات الأساسية داخل الحكومة، وعلى رأسها القوات اللبنانية، في ضوء موقف الحكومة ككل من قضية المجلس العدلي التي لا نرى فيها اي بحث عن القضاء والعدالة، وانما محاولة لتسجيل نقاط سياسية تشبه قضية سيدة النجاة التي ركبت لاقتناص الدكتور سمير جعجع آنذاك”.
واعتبر في حديث عبر “لبنان الحر”، أن “الرئيس بري جرب التيار الوطني الحر قبلنا وأنا كنت معه عند انتخاب الرئيس عون وصوتنا ضد هذا الانتخاب، أذكر انه قال لي نريد أن ننتخب رئيسا وليس رئيسين، وكم كان على حق في ذلك”.
ولفت إلى أن “الرئيس نبيه بري نيته طيبة وقد “انلدع” من التيار ورئيسه قبلنا وقبل غيرنا، وأرى أنه سيكون منصفا لإيجاد حل لهذه القضية. وأتوقع من الرئيس سعد الحريري محاولة وقف هذا السباق المجنون نحو رئاسة في وقت قد لا يبقى لبنان ليكون هناك من رئاسة”.
وهل هناك تضييق على رئيس “اللقاء الديموقراطي” في ملف التعيينات، شدد حماده على أن “قضية التعيينات كلها تفاصيل إذا قورنت بهذه الحملة المسعورة التي يقوم بها أحد الأحزاب ومعه بعض الأعيان والأعوان، ولكن القضية ليست تعيينات، القضية توجه الدولة اللبنانية نحو الأمان والسلام. وفيما كنا نحاول تصويب الموازنة لإنقاذ لبنان وربطه بمشاريع الدعم الخارجي، نرى حملة جاءت لأغراض انتخابية مبكرة جدا، فعهد الرئيس عون لم يول بعد، صحته جيدة ولديه 3 سنوات والأفرقاء الآخرون على الساحة من الموارنة الذي يستحقون دخول سباق الرئاسة ما زالوا على حالهم”.
أضاف: “ما الذي تغير ليتولى وزير خارجية خارج مهمته الرئيسية عملية تسعير المشاكل السياسية والطائفية في كل مناطق لبنان؟ هذه هي المشكلة، ووراء ذلك مطامع اقليمية وأغراض تتعلق بالنظام السوري وما وراءه من دفع إقليمي”.
وردا على سؤال، قال حماده: “لم نندم على التخلي عن المقعد النيابي، فنحن عملنا كل ذلك من أجل السلم الأهلي والوفاق في الجبل، لفتح قنوات مع الأمير طلال ارسلان، كما دعونا لتشكيل لائحة موحدة في الجبل تكرس معنى المصالحة وتضم القوات والإشتراكي والمستقبل والتيار وارسلان، ولكن جاء الرفض من الآخرين الذين اتكلوا على قانون انتخاب ركبوه لاصطياد خصومهم، خصوصا في الجبل والحمدلله لم يوفقوا إلا قليلا، لا نندم. نحن سلمنا قضية شويفات للرئيس، وتوجه الوزيران شهيب وأبو فاعور إلى الرئيس عون طالبين منه التدخل قبل أن تتفاقم في غير مكان. لم نكن نعرف أن الوزير باسيل سيثابر على استفزازه لكل المكونات اللبنانية من منطقة لمنطقة”.
وختم حماده: “المرحلة المقبلة شديدة الخطورة ولا بد للرؤساء الثلاثة وكل المكونات من التدخل وعقد جلسة لمجلس الوزراء من دون مضيعة للوقت، لاننا نواجه مشكلة حياة أو موت اقتصادية في لبنان. لقد سلمنا من يجب أن يسلم إلى اللواء عباس ابراهيم وحان الوقت لمعالجة مصير لبنان ومعيشة اللبنانيين قبل أن نهلك في فخ طموحات صبيانية”.