جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / حمادة:الجيش حقق انتصارات على الارهاب في الجرود وها هو يتابع المسيرة ليصبح الانتصار ناجزا وكاملا
مروان حمادة

حمادة:الجيش حقق انتصارات على الارهاب في الجرود وها هو يتابع المسيرة ليصبح الانتصار ناجزا وكاملا

نظم مركز سرطان الأطفال في لبنان بقاعة “تشارلز هوسلر” في الجامعة الاميركية في بيروت، احتفالا بعنوان “مسار الفرح” برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده وحضوره، تم خلاله توزيع الشهادات على 23 تلميذا يتابعون علاجهم في المركز، نال 10 منهم الشهادة المتوسطة “البريفيه” و13 شهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، بعد أن تقدموا إلى الإمتحانات الرسمية هذه السنة في المركز.

حضر الإحتفال المدير العام للوزارة فادي يرق، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، رئيسة مجلس أمناء ورئيسة الهيئة التنفيذية في مركز سرطان الأطفال في لبنان السيدة نورا جنبلاط، مدير المركز الطبي ومدير الشؤون الطبية في المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت والمدير الطبي في مركز سرطان الأطفال في لبنان ومركز نايف باسيل الدكتور حسان الصلح ممثلا عميد كلية الطب في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور محمد صايغ وأعضاء مجلس أمناء المركز المديرة العامة لمركز سرطان الأطفال في لبنان هناء شعار شعيب، ممثلة شركة “بيبسيكو” تالا الرز، أعضاء الهيئة التمريضية، فريق عمل مركز سرطان الأطفال في لبنان، ممثلي عن بعض الجامعات، وعائلات الأطفال المرضى.

الرز
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة الأميركية وكلمة لمديرة شؤون الأطفال في المركز رحاب صيداني، تحدثت الرز فنوهت ب”دور مركز سرطان الأطفال الذي يرعى سنويا عددا كبيرا من الأطفال المصابين، ويقدم إليهم الرعاية الصحية والنفسية”.

الصلح
وألقى الدكتور الصلح كلمة تحدث فيها عن “المركز ودوره في علاج هذا المرض الذي كان يسمى في الماضي مستعصيا، وأصبحت نتائج علاجه حاليا تتعدى ال80 في المئة من كل الحالات التي يتم تشخيصها سنويا”، وقال: “إن مركز سرطان الاطفال في لبنان هو نموذج مثالي للتعاون المستمر بين قطاعات عدة لانشاء صرح طبي متميز ليس فقط في لبنان، بل في الشرق الاوسط وعالميا”.

ولفت إلى أن “هذا الصرح الطبي حقق إنجازات عدة ومهمة منذ افتتاحه منذ حوالى 15 عاما بتقديم أدق التشخيص والعلاج المجاني إلى مئات الاطفال المصابين بالسرطان، وتقديم الاستشارة والفحوص وعلاجات محددة لآلاف الاطفال المصابين في لبنان والمنطقة”، وقال: “إن الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والنفسية التي ترافق هذا النوع من الامراض أعطى المركز بعدا مهما ومميزا، وساعد بشكل أساسي وملموس في تحسين نتائج العلاج. وقد تبين ذلك نظرا لتقبل الاطفال حصولهم على العلاج والاستجابة له”.

أضاف: “تم اعداد خطة استراتيجية للمركز تتماشى مع رؤية المركز الطبي للجامعة الاميركية (رؤية 20/20) لتطوير وانشاء المركز المميزة والرائدة عالميا وزيادة الطاقة الاستيعابية للمركز وضمان الجودة في الرعاية الصحية، اضافة الى تطوير الانظمة الادارية وتقنية المعلومات لتحسين الاداء والخدمات الطبية والحصول على احدث الاجهزة وتأهيل واعتماد الخبرات المميزة في علاج المرضى والابحاث”.

ورأى أن “التحديات كبيرة والصعوبات عديدة، لكن الأمل كبير بوجود التعاون بين الفعاليات لنجاح هذه الاستراتيجية”.

وشكر “للوزير حماده اهتمامه شخصيا بمساندة المركز وإتاحة الفرصة للمرضى بإتمام سنتهم الدراسية وتسهيل معاملات اجراء الامتحانات الرسمية للبكالوريا اللبنانية اثناء تناولهم للعلاج، ووزير الصحة العامة غسان حاصباني لدعمه المستمر”.

جنبلاط
من جهتها، قالت السيدة جنبلاط: “يفرحني اليوم أن نلتقي للاحتفال مع دفعة جديدة من أولادنا: طلاب مركز سرطان الأطفال في لبنان بالنجاح، فهذا اللقاء ليس عاديا، هو لقاء لإحياء مناسبة بذل فيها الكثيرون من الحاضرين بيننا جهودا استثنائية لتحقيقها والوصول إليها. أن يدرس الطلاب ويثابروا على العمل والتحصيل في الوقت الذي يصارعون فيه من أجل الحياة، فهو التحدي المضاعف، تحدي الحياة، تحدي الوجود، تحدي البقاء”.

أضافت: “إذا كنا نقدر العلم والمتعلمين ونحييهم على جهودهم للنجاح في الظروف العادية، فكم بالأحرى لطلاب، مثل “طلاب” مركز سرطان الأطفال، لكن، إضافة إلى الجهود الاستثنائية للطلاب، هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا مساعدتكم جميعا. الشكر للوزير مروان حمادة، الذي يواكب مركز سرطان الأطفال منذ أكثر من 15 سنة، وهو من مؤسسي المركز، وتوج دعمه هذا العام من خلال إعطاء أطفالنا فرصة تقديم الإمتحانات الرسمية في المركز، والشكر موصول طبعا لأجهزة وزارة التربية والتعليم العالي. والشكر للعزيز الدكتور فضلو خوري الذي بمشاركته الشخصية اليوم، وبصفته ممثلا لأهم المؤسسات التعليمية في لبنان والمنطقة، يعكس اقتناعه بدور وأهمية المركز وخدماته الطبية الرائدة وجهود التحصيل العلمي التي يقوم بها، وكلمات الشكر القليلة هذه لن تفيه حقه بطبيعة الحال”.

وتابعت: “كما أشكر الطاقم الطبي والإداري للمركز وجميع المدرسين المتطوعين الذين حضنوا أطفالنا خلال العلاج، وحرصوا على إبقاء شعلة الأمل والمعرفة مضاءة، حتى في أصعب الأوقات. وكل التقدير للأهالي الذين يتجاوزون مصاعبهم النفسية والإجتماعية ليواكبوا أطفالهم في الدراسة والعلم، ولولاهم، لما كان هذا الإنجاز ممكنا. إلى الطلاب الأحباء: ألف مبروك لأنكم بإرادتكم الصلبة تصنعون المعجزات كل يوم”.

خوري
وتحدث خوري عن مؤسس مركز “سانت جود” لعلاج سرطان الأطفال داني توماس اللبناني الأصل، وقال: “إن النجاح يتوقف على مقدار العطاء، لا على مقدار ما يكسبه الإنسان من مال وجاه”.

وحيا “جهود القيمين على المركز، لما يبذلونه من اهتمام وجهد ومتابعة ومثابرة من أجل استمرارية المركز ونجاحه”، مثنيا على “جهود الأطفال وتغلبهم على كل الصعوبات”. كما حيا عائلاتهم.

حمادة
وألقى حمادة كلمة قال فيها: “الحمد الله على سلامتكم مرتين: الاولى من العلاج، والثانية من الامتحانات، هذا اللقاء المفعم بالحب والامل يستحق أن يحمل اسم مسار الفرح، فهو طريق التفوق على الآلام، وهو التحدي الذي خاضه ويخوضه ابناؤنا وبناتنا، وهم في ريعان العطاء في مواجهة المرض من اجل العودة الى مسار الحياة بكل ثقة واطمئنان. إنه مسار غني بالرموز والمعاني والدروس والعبر، مسار واعد بالغد الافضل، الذي لو تعلم منه اللبنانيون دروسا لكان وطننا افضل ولكانت آفاقنا منفتحة بصورة اكثر اتساعا على الامل والرجاء”.

أضاف: “إنني في هذه المناسبة، أتوجه بالشكر والتقدير الى السيدة العزيزة نورا جنبلاط، وأحيي فيها روح الاقدام والنشاط لكي تجمع المهتمين والمقتدرين بهدف الاهتمام وتأمين الدعم لمركز سرطان الاطفال ليستمر بالقيام بواجبه على اكمل وجه. نحن هنا اليوم لنكرم انفسنا في حضوركم، ولكي نستمد منكم القوة، ولنفرح معكم في ظل التعثر السياسي والوطني العام، وفي ظل الصراعات والحروب وأفكار الظلام والقتل التي تطوقنا من كل جانب، غير ان انتصاركم على المرض هو رسالة انسانية بالغة القوة تدعو الى التمسك بقدسية الحياة والنضال من اجل صونها، وانتصاركم على الصعوبات هو رسالة ابلغ الى العقول المسخرة لاحداث الفوضى ونشر الارهاب والموت، ونجاحكم في الامتحانات الرسمية، وانتم تحت ألم العلاج هو انتصار لكل القيم الانسانية”.

تابع: “هذه المناسبة هي مناسبة للفرح والاحتفال، ولتوجيه الشكر والتقدير الى الجامعة الاميركية في بيروت بشخص رئيسها الدكتور فضلو الخوري وفريق العمل المتفاني في مركز سرطان الاطفال طبيا وتربويا، وجميع الداعمين الذين رفعوا درجة الامل بالشفاء الى ما يفوق 80 في المئة”.

وأردف: “حقق جيشنا الباسل انتصارات على الارهاب في الجرود، وها هو يتابع المسيرة ليصبح الانتصار ناجزا وكاملا. وإن الوطن بكل تنوعه الفكري والسياسي يقف الى جانب الجيش ويحمي انتصاره ويوظفه في تعزيز اللحمة الوطنية. ونحن امام انتصاركم على الالم، وامام فرحكم بالنجاح والشفاء وامام قدسية الحياة، نبدو اقل قدرة على اضافة شيء على مساركم الرائع، لكننا اكثر ثقة من أي وقت مضى بالطاقات البشرية المتمايزة التي تستخدم العلم والابحاث من اجل تحسين حياة الانسان، واكثر ايمانا بالله الذي يمنحكم القوة والصبر والعزم”.

وقال: “خلال مواكبتنا للامتحانات الرسمية، توقفنا مليا عند ابنائنا الاحباء الذين يتابعون العلاج في هذا المركز، وتأملنا بتصميمهم الواضح على المشاركة في الامتحانات الرسمية على غرار أي مرشح عادي في ظروف عادية، وقررنا ان تلحظ ورشة تطوير المناهج والامتحانات الرسمية توصيفات خاصة للاسئلة وتوجهات تأخذ في الاعتبار هذه الاوضاع للتلامذة اصحاب الصعوبات والحاجات الخاصة، لكي تكون الامتحانات مراعية لاوضاعهم”.

أضاف: “في اوضاعنا الراهنة، نحتاج الى وقفة ضمير من جانب كل مسؤول، والى وقفة مع الوطن وليس ضده، لكي نؤمن للمواطن الحاجات الاساسية ونوفر الظروف الملائمة لتفعيل الدورة الاقتصادية، ونشجع على الاستثمار وايجاد فرص العمل. ان التواصل اليومي مع المواطنين يستدعي الالتفات الى تأمين حاجاتهم، واستنفارا لكل القوى المؤثرة من اجل احياء الامل في نفوسهم، على غرار ما تفعلونه اليوم انتم الطلاب الابطال، في تحدي الصعاب وتوسيع مسار الفرح. مبروك لكم من القلب النجاح والعطاء الفني، ومبروك للمركز هذا النضال اليومي من أجل الحياة الافضل، ومبروك لأهاليكم الفرح والامل بالمستقبل”.

واختتم الحفل بباقة من اللوحات الفنية والاستعراضية والأغاني قدمها أطفال المركز. ثم وزعت الشهادات على الطلاب المكرمين، وافتتح حمادة والحضور المعرض الفني الذي تضمن أعمالا فنية وحرفية لأطفال المركز.